العربى يبحث مع مبعوث صينى الوضع السورى

استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى اليوم الاثنين المبعوث الصينى الخاص لسوريا السفير لى هواشين، حيث ناقشا الأوضاع فى سوريا فى ضوء قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى، الذى دعا مجلس الأمن إلى تشكيل قوات حفظ سلام أممية عربية مشتركة.

وقال المبعوث الصينى فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، إنه تحدث مع الأمين العام للجامعة العربية عن أسباب استخدام الصين للفيتو فى مجلس الأمن منذ أيام ضد المبادرة العربية، انطلاقا من سياسية الصين الثابتة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأهدافها.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت بكين سوف تستخدم الفيتو ضد القرار العربى الأخير الذى يدعو مجلس الأمن لتشكيل قوة عربية أممية لحفظ السلام فى سوريا.. قال المبعوث الصينى: إننا قرأنا محتويات البيان الختامى لمجلس وزراء الخارجية، ولاحظنا أنه يحتوى على عناصر عديدة، ولكن القرار مطروح للتو، والوقت مبكر لتحديد موقف الصين منه، فنحن نحتاج إلى وقت لدراسته، ولكن أؤكد أننا سندرسه ونتابعه بكل مسئولية واهتمام.

وقال، إن موقف الصين من الأزمة الحالية فى سوريا هو أنها تدعو جميع الأطراف فى سوريا لوقف فورى لجميع أعمال العنف، وخاصة العنف الموجه ضد المدنيين الأبرياء، وأنه يجب بدء عملية حوار للوصول إلى حل سياسى فورا بدون تأخير وضرورة التغلب على الخلافات للوصول لحل سياسى سلمى.

وتابع عرض موقف بلاده قائلا: يجب مراعاة مطالبات الشعب السورى حول ضرورة التغيير، والحاجات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الشعب السورى يحق له اختيار طريقة قيادة البلد، وقال إننا نعتقد أنه يجب على المجتمع الدولى أن يلعب دورا بناء فى موضوع سوريا، بما يفيد ويدفع لإجراء الحوار والوصول إلى حل سلمى وسياسى للمسألة السورية.

وأكد أن الصين تهتم جدا بدور الجامعة العربية خاصة دور معالى الأمين العام للجامعة العربية وجميع الدول العربية، ونؤيد جهود جامعة الدول العربية فى حل مشكلة سوريا بطريقة سلمية وسياسية.

وقال إننى استمعت لحديث الأمين العام حول جهود الجامعة العربية ونتائج اجتماع أمس، واتفقنا أن نواصل المشاورات واللقاءات بيننا، مشيرا إلى أن آراء ورؤية الأمين العام للجامعة العربية مهمة جدا بالنسبة للصين.

وحول أسباب استخدام الصين للفيتو فى مجلس الأمن مما يعرض مصالحها التجارية الوطيدة نتيجة مخاوفها من انتقال عدوى الربيع العربى للأراضى الصينية.. قال المبعوث الصينى أؤكد أن الصين فى موضوع سوريا ليس لديها مآرب ذاتية تخفيها، ونحن لا نقصد عمدا إلى معارضة هذا أو ذاك أو أن ندافع عن هذا أو ذاك كل ما نفكر به هو مصلحة الشعب السورى والشعوب العربية والسلام والاستقرار فى المنطقة والعالم، وكل ما نلتزم به هو أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف قائلا: "إن للصين سياستها المستقلة فى الشئون الدولية، وهذه هى منطلقات تفكيرنا فى استخدام أو عدم استخدام الفيتو، فنحن نستخدم هذا الحق بكل تأنى وبكل اهتمام أما الأشياء الأخرى التى تقال فهى ليست حقيقة".