فى حواره مع الإعلامى محمد سعيد محفوظ..

الحجار: نفسى قبل ما أموت أشوف واحد من قتلة المتظاهرين بياخد حكم

الإثنين، 13 فبراير 2012 03:21 م
الحجار: نفسى قبل ما أموت أشوف واحد من قتلة المتظاهرين بياخد حكم برنامج "وماذا بعد؟"
كتبت دينا الأجهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حلقة غنائية للمطرب الكبير على الحجار، قدمها الإعلامى محمد سعيد محفوظ أمس، الأحد، على قناة أون تى فى لايف، ضمن برنامجه (وماذا بعد؟)، أطلق الحجار رسمياً ألبومه الجديد "ضحكة وطن"، الذى خصص جميع أغنياته لصالح شهداء الثورة.

وقال الفنان على الحجار إنه قرر تسخير نفسه للغناء لصالح الثورة منذ قيامها، وغنى عدداً من أغنيات الألبوم الجديد ومنها "خالد سعيد"، و"أحلام بسيطة لمينا دانيال"، و"نسمة الأزهر" عن الشهيد الشيخ عماد عفت، و"ست الناس" حول الفتيات اللاتى تعرضن للضرب فى ميدان التحرير، والفتاة التى تمت تعريتها خلال أحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود، و"ضىّ عينى" التى خصصها لأحمد حرارة الذى فقد عينيه خلال الثورة.

وأشار الحجار إلى أنه قام بتأجيل طرح هذا الألبوم، بسبب أحداث بورسعيد التى شهدتها مباراة الأهلى والمصرى، قتل بها ما لا يقل عن 74 قتيلا ومئات المصابين، وأنه كان من غير اللائق طرح الألبوم فى هذه الظروف، رغم كونه يتحدث عن الشهداء، وقال إن الغناء هو السلاح الوحيد الذى يعرفه فى تاريخ الثورة، وأنه قام بتسخير نفسه للغناء من أجل الثورة، لحين توقف ما سماه نزيف الدم.

وأضاف أن الشعب المصرى تعرض لظلم كبير، وأنه يستحق أكثر من ذلك، وأن مصر تعرضت إلى مهانة كبيرة فى عهد مبارك، تسببت فى تراجع مكانتها لتصبح فى ذيل العالم، وفق تعبيره.

واعتبر أن خالد سعيد هو أحد العوامل التى استفزت الجماهير للقيام بالثورة، وأن فكرة أغنية الألبوم الرئيسية التى غناها عن خالد سعيد، كانت ضرورية فى ألبوم غنائى يتحدث عن شهداء الثورة.

من ناحيتها، أثنت السيدة ليلى مرزوق والدة خالد سعيد على قيام "الحجار" بالغناء لابنها الشهيد، ووصفته بأنه "مطرب الثورة الأول"، وأضافت أن كلمات أغنياته "هزت أعماقها"، وطالبت وسائل الإعلام بالتدخل لتبرئة شعب بورسعيد من "مجزرة الإستاد"، وقالت إنه لا يمكن أن يرتكب الجريمة التى وقعت بعد المباراة، مشيرة إلى أنها فخورة بابنها، وأنه تحمل العنف حتى مات، وإن المصريين عليهم الصبر والتحمل لحين اكتمال الثورة.

ورد الحجار: "بصراحة إن الشهداء ليسوا فى حاجة إلى تخليد أسمائهم فى أغنيات، لأن أمثالنا هم من يركب على شهرتهم، أما هم فقد خلدهم التاريخ بالفعل، وليسوا فى حاجة إلى تلك الأغنيات"، وأشار إلى أن لحظة سقوط مبارك كانت حلماً لم يتوقع حدوثه، كما لم يتوقع المصريون أن يتخلصوا من رجال الأعمال الذين كانوا يسرقونهم، وهم فى نفس الوقت وزراء الدولة، وفق قوله.

وقال إن أحداث بورسعيد مرت عليه بصعوبة شديدة، وأنه منذ تأسيس لعبة كرة القدم على مستوى العالم لم يسقط هذا العدد من الشهداء فى مباراة واحدة، مشيراً إلى أنه غير راضٍ عن التعامل الحكومى مع هذه الأحداث، أو ما وقع خلال الثورة من انتهاكات منذ قيامها، وأضاف: "نفسى قبل ما أموت أشوف واحد من اللى قتلوا المتظاهرين بياخد حكم".

واعتبر أن مقتل الشيخ عماد عفت رئيس لجنة الفتوى فى الأزهر الشريف لم يكن صدفة، وإنما كان متعمداً، وأشار إلى أنه عندما يتم إعلان اسم قاتله، فسيقوم بغناء رثاء جديد للشيخ الشهيد.

ولفت إلى أنه أنتج الألبوم الجديد "ضحكة وطن" على نفقته الخاصة، وأن هناك العديد من مؤلفى الكلمات والألحان ساعدوه، إما بالتبرع بالأجر مثل الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، وناصر رشوان، أو بالتنازل عن نصف الأجر لصالح هذا العمل.

وتوقع أن يكون تدخل الدين فى الفن إيجابياً، لأنه سيمنع الإباحية والكلمات البذيئة والإيحائية، وقال إنه لا يوجد نص قرآنى يحرم الفن أو الغناء، وإنه لو كان الفن كله إباحية، فإن تحريمه سيكون أمراً مفهوماً، على حد تعبيره.

وقال إن هناك دولا لا تريد أن تصل مصر إلى ديمقراطية كاملة، وأشار إلى أن الثورة لم تصل إلى التعليم والصحة والأجور، وأن كل الأوضاع القديمة تفاقمت، ليس بسبب الثورة، وإنما بسبب سوء الإدارة، وفق تقديره، واعتبر أنه من الظلم الحكم على الثورة، قبل أن يصل الثوار إلى سدة الحكم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة