هيومان رايتس فرست: التحول الديمقراطى فى مصر يتقدم ببطء

قالت "منظمة هيومان رايتس فرست" الحقوقية الدولية إنه بعد عام من رحيل حسنى مبارك عن السلطة، فإن التحول الديمقراطى فى مصر يحقق تقدما بطيئا فى ظل اقتصاد يترنح على حافة الانهيار، ووقوع مصادمات عنيفة بين المدنيين وقوات الأمن والملاحقات القضائية التى تستهدف منظمات المجتمع المدنى.

وأوضح مسئول المنظمة نيل هيكس فى بيان على موقعها الإلكترونى أن المحتفظين بمناصبهم منذ عهد مبارك يتصرفون بنفس الطريقة التى كان يتصرف بها مبارك ووزرائه. فلا يزال قادة مصر يدينون المخططات الخارجية والأيدى الخفية المتخيلة لتشتيت انتباه الرأى العام عن فشلهم فى الحكم، ويذكون مخاوف العامة من الاضطرابات لإضفاء الشرعية على لجوئهم المتكرر إلى القمع ويهاجمون الجماعات الديمقراطية والليبرالية فى المجتمع، ويهدمونها من أجل تحصين أنفسهم من الشفافية والمساءلة التى يمكن أن توفرها حكومة منتخبة وديمقراطية فى مصر.

غير أن هيكس يقول إنه برغم ذلك، فإن التحول الديمقراطى فى مصر يمضى قدما. فالانتخابات البرلمانية كانت سلمية بشكل عام وزادت نسبة المشاركة فه بكثير عما كانت عليه فى عهد مبارك، وخلت من مشاهد التزوير التى كنت سائدة فى العهد السابق. ويلاحظ أن اغلب أعضاء البرلمان المنتخب حديثوا العهد به، ويسعون إلى ممارسة صلاحيات الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية.

ومع فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية فى مارس المقبل، ويقول هيكس إنه فى غضون أشهر قليلة سيكون هناك حكومة مدنية منتخبة لأول مرة منذ 60 عام، لذلك يجب أن يُشاد بهذا التقدم، لكنه غير كاف. ويجب أن تؤكد الحكومة الأمريكية التزامها بدعم التحول الديمقراطى السلمى فى مصر من خلال استمرار حث المجلس العسكرى على تسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة بأسرع وقت ممكن واستخدام كل جوانب العلاقات الثنائية الثرية بين البلدين لتشجيع التقدم نحو الديمقراطية واحترام أفضل لحقوق الإنسان.