م.مصطفى الطوبجى يكتب: كرسى الثورة

الأحد، 12 فبراير 2012 08:47 ص
م.مصطفى الطوبجى  يكتب: كرسى الثورة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكل أجمع على أن كرسى السلطة له سحره، يتوهم من يعتليه أنه سيظل جالساً عليه أبداً، لذا لابد أن يكون الكرسى تيفال، ويجب التأكيد على الصناعة، فالصناعة المحلية أو الصينية غير مضمونة، لازم تيفال أصلى على أبوه علشان مايلزقش.

كرسى الثورة أيضاً كذلك، من يعتليه يصعب عليه أن يخرج من دائرة الضوء، يصعب عليه أن يعود لوظيفته الأولى ليجد مديره وقد خصم له يومين من مرتبه؛ لأنه جاء متأخراً عن موعده، لقد كان يحمل فوق الأعناق فى الميدان، لقد كانت تتلقفه البرامج، من غير المنطقى والبديهى أنه سيرفض أن يحمل فوق كتفيه أكوام الملفات لتتلقفه الخصومات والجزاءات.
لكن هى سنة الحياة، فمصطلح ثائر ليس وصفاً لمهنة، بل وصفاً لحالة، لا يجوز أبداً أن يمتهن شخص ما مهنة الثائر، سيتحول مع مرور الوقت إلى نغمة نشاز، ينفر منها الجميع، ويغلقون أذانهم هرباً من عدم سماعها، ولن يتلقفها إلا الذين يبحثون عن الإثارة حتى لو كان ذلك مسبباً لبلبلة أو رجرجة فى عقول الجميع.

إنه سحر كرسى الثورة، إنه سحر دائرة الضوء، هناك من دخلها فأصبح نجماً، وعندما تتغير الأوضاع يخرج البعض منها ويدخل الآخر، هى أيضاً سنة الحياة، البعض هنا يرفض الخروج، فيفتعل أحداثاً تعيده مرة أخرى إلى الدائرة، لا يعلم أنه بذلك يعود بالبلد كلها إلى نقطة الصفر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة