قناة كندية: صمت أسماء الأسد أدى إلى تراجع شعبيتها

الأحد، 12 فبراير 2012 07:15 م
قناة كندية: صمت أسماء الأسد أدى إلى تراجع شعبيتها أسماء الأسد
كتب بيشوى رمزى رياض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد حالة الصمت الذى اتسمت به السيدة "أسماء الأسد"، زوجة الرئيس السورى، تجاه المجازر التى يتبناها النظام السورى ضد المحتجين من أبناء الشعب السورى سببا رئيسيا فى تراجع شعبيتها الكبيرة التى تمتعت بها طيلة سنوات عديدة نظرا لدعمها واشتراكها فى العديد من الأعمال الخيرية التى استطاعت من خلالها أن تفوز باحترام الكثير من السوريين.

وأذاعت قناة "سى تى فى" الكندية تقريرا، أوضحت فيه أنه لم يسمع أحدا أى تعليق من جانب زوجة الرئيس السورى حول القمع الشديد الذى تمارسه قوات الأمن السورية تجاه المتظاهرين خلال الأحد عشرة شهرا الماضية، إلا أنها قد أعربت عن دعمها لزوجها، عبر رسالة إلكترونية نشرتها إحدى الصحف اللندنية مؤخرا، معربة عن أمانيها بالرحمة لضحايا ما وصفته بالعنف.

وأوضح التقرير أن رسالة أسماء الأسد كانت سببا رئيسيا فى تزايد الانتقادات التى وجهت إليها مؤخرا من جانب العديد من الأطراف والجبهات.

فى تصريح أدلت به "كريس دويل" عضو مجلس التفاهم العربى البريطانى، أوضحت خلاله أن مثل هذه الرسالة قد تقوض مصداقية "أسماء الأسد"، وتساءلت كيف يكون من الممكن أن تستمر زوجة الرئيس السورى فى أنشطتها الخيرية فى مثل هذا المناخ الدموى الذى تعيشه سوريا حاليا فى ظل العنف المتزايد من جانب قوات الأمن تجاه الشعب السورى.

أسماء التى تربت وتعلمت ببريطانيا، كانت بمثابة الهواء النقى الذى شعر به السوريون، وبنوا عليه أحلامهم وطموحاتهم، لذلك فقد تمتعت بشعبية طاغية لدى الكثير من السوريين، وهو ما أوضحه غياس الجندى، الناشط السورى الموجود حاليا بلندن فى تصريحة للقناة الكندية، والذى أكد من خلاله أن الشعب السورى قد بنى على أسماء أمال كبيرة فى تنمية الديمقراطية فى بلادهم عندما ظهرت كسيدة سوريا الأولى.

وأوضح الناشط السورى، أن الموقف الصامت الذى تبنته السيدة أسماء من المجازر التى شهدتها البلاد منذ بداية انتفاضة الشعب السورى قد أغضب الكثيرين من محبيها خاصة فى مدينة حمص والتى تنتمى إليها عائلتها، خاصة وأن تلك المدينة تعانى من حصار قوات الأمن السورية التابعة لنظام بشار الأسد بهدف القضاء على المعارضة المتمركزة هناك.

وأثار التقرير أن أسماء الأسد تنتمى إلى الطائفة السنية وبالتالى فهى لا تنتمى إلى الشيعة العلوية التى ينتمى إليها زوجها، والتى تسيطر على مقاليد الحكم فى سوريا نتيجة لسيطرتها على حزب البعث السورى، رغم أن هذه الطائفة لا تمثل سوى ما يقرب من 25 بالمئة من السوريين.

وأبرز التقرير تصريحا تلفزيونيا قد صدر عن سيدة سوريا الأولى، والذى أكدت خلاله أن زوجها يعمل جديا من أجل أن يدفع بلاده الى الأمام، وهو ما علقت عليه القناه بقولها أنه لا يمكن أن يكون الآلاف الذين يتساقطون يوميا من أبناء الشعب السورى هم الوسيلة التى يدفع بها بشار بلاده إلى الأمام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة