أكد المفكر السياسى مأمون فندى، مدير مركز الدراسات الدولية بلندن، أن خروج المجلس العسكرى وتسليمه السلطة فى يونيه يعد خيانة كبيرة، مضيفاً "لا النهارده ولا فى يونيه أريد من المجلس العسكرى تسليم البلاد" مبرراً ذلك بأنه مسئول عن إدارة البلاد، وأزمات مصر بدأت مع الاستفتاء على التعديلات الدستورية، فضلاً عن التنازع على الشرعية.
وقال فندى، خلال حواره ببرنامج "القاهرة اليوم" الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب على قناة أوربت مساء أمس، السبت، إن غياب الخيال السياسى لدى المجلس العسكرى جعل سياستهم تشبه سياسة مبارك فى إدارة الحكم، متوقعاً أن تحدث ثورة أخرى بعد أن يأتى الرئيس القادم، ولن تهدأ وتستقر الأوضاع فى مصر بعد أقل من 10 سنوات قائلا "من يتصور أن مصر سينتظم حالها خلال 5 سنوات هو محدود الرؤية، ومصر أمامها حوالى 10 سنوات لنقترب من تركيا، ويجب أن نهيئ أنفسنا لفترة اضطرابات، فالثورة تفجر خزان غضب تاريخى.
وحول زيارة رئيس الأركان الأمريكى للقاهرة، قال فندى: عندما يأتى للقاهرة يكون ذلك للحديث عن طرح جديد وعلاقات جديدة بين مصر وأمريكا، وصياغة علاقة جديدة مع مصر الثورة، ولو كانت القضية هى قضية التمويل كانت ستنتهى بتليفون سياسى، لكن مجىء رئيس الأركان ليجتمع مع المشير يعنى أنه سيتحدث عن أزمات كبرى لا يمكن إنهاؤها فى الهاتف، وربما يكون فى مصر للحديث عن القضية السورية أو القضية الإيرانية، ودخول البوارج الأمريكية من قناة السويس، ولا أظن أنه بسبب قضية التمويل الخارجى.
وتابع فندى: إنه من الضرورى الحفاظ على تماسك الدولة وعمودها الفقرى المتمثل فى قواتها المسلحة، مؤكداً أن الشعب المصرى أظهر أفضل ما لديه فى الـ18 يوماً الأولى من الثورة، وظهر المعدن الحقيقى له خلالها، ولكنها لم تستمر طويلاً، وقام بإظهار أسوأ ما لديه.
وأشار "فندى" إلى أنه هناك حالة من الكرة للثورة؛ لأنها لم تحقق أهدافها حتى الآن، بل ازدادت الأمور اشتعالا بعد الثورة، فلم يعد للثورة أهمية عند المصريين، مؤكداً على أن المجلس العسكرى لا يتحمل إساءة إدارة الفترة الانتقالية، حيث إنه تولى البلد فى وقت سيئ بعد تنحى مبارك، كما أن النظام السابق منع وجود ساسة لهم خبرات، وذلك منع العسكرى من الاستعانة بهذه الخبرات السياسية للفترة الانتقالية، فالجيوش تنفذ مهام ولا تصنع رؤى.
ولفت إلى أن مصر ليس لديها القدرة على إدارة الإضراب، كما يجب أن يكون هناك توتر شعبى مصرى بعد أن يكون هناك دعوة للإضراب؛ بسبب أننا فى بداية عهدنا بالديمقراطية و يجب أن يعى الجميع بأنه يتوجب علينا استثناء بعض المؤسسات من عمل الإضراب مثل المستشفيات وغيرها من المؤسسات الحيوية.
وأوضح فندى بأن الطريق لن يكون ممهداً حتى يونيه ومن يستطيع أن يغلق باب العنف فى الانتخابات قادراً على وقفها فى أى لحظة و"الدنيا مش سايبة" وكشف "فندى" عن وجود صفقة بين الإخوان والمجلس العسكرى تحصل بمقتضاها الجماعة على أغلبية فى البرلمان مقابل ترك منصب الرئيس ليتحكم فيه المجلس العسكرى، متوقعاً وقوع ثورة للفقراء والجياع، خاصة أن الإخوان والقوى الإسلامية حصلوا على البرلمان وحصل العسكرى على الرئاسة وتعرض شباب الثورة للتشويه.
فندى: تخلى العسكرى عن إدارة البلاد فى يونيه خيانة عظمى
الأحد، 12 فبراير 2012 07:47 ص
المفكر السياسى مأمون فندى مدير مركز الدراسات الدولية بلندن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فوزى البربرى
أخيرا
أخيرا لاقينا واحد بيفهم
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري مش فاهم حاجة
خاصة أن الإخوان والقوى الإسلامية حصلوا على البرلمان وحصل العسكرى على الرئاسة وتعرض شباب ال
والشعب المصري كالعادة اضحك عليه
عدد الردود 0
بواسطة:
بندق
حرأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأم
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس احمد
فندى ينتشر وينتشر ويتوغل
عدد الردود 0
بواسطة:
شهاب
رؤيتك غير صحيحه يا هذا
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل ذكى ابو الحمد امبابه جيزه
غالبيه الشعب واقف على السلم
عدد الردود 0
بواسطة:
سعيد جاد
العسكرى والسلطة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر مرشد
كل من يشكك فى إنتخابات الشعب فقد فقد عقله وعقاله
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد ابو العزايم
نعم العقل والفكر ولا يريد هذا الرجل منصب نما يقول الحقيقه
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحميد
كنت ماشى كويس