شباب الثورة: الإضراب نجح فى صفوف الطلاب.. "عفيفى": محاربته دليل على أنه سلاح قوى.. و"حامد": "العسكرى" شن حربًا سياسية ضده.. و"الخولى": بدأ بالتدريج وسيزداد فى الأيام القادمة

أكد شباب الثورة، وقيادات الحركات السياسية وائتلافات الحركات الثورية، أن الإضراب العام نجح بشكل كبير خلال يومه الأول، مشيرين إلى أن الإضراب مستمر لمدة ثلاثة أيام، وأن اليوم الأول ما هو إلا الشرارة الأولى له، ومن المتوقع أن يزداد عدد المضربين بشكل تدريجى خلال الأيام المقبلة، وأكدوا على أن المكسب الحقيقى للإضراب هو انضمام طلاب المدارس والجامعات إلى صفوف القوى الثورية، وإصرارهم على استكمال الثورة ورحيل المجلس العسكرى، مشيرين إلى أن الحرب الإعلامية التى شنتها وسائل الإعلام ضد الإضراب، والحملات الدينية بتحريمه، وحملات العمل بشكل إضافى لمواجهته، والتهديدات للعمال والموظفين، كلها عوامل كانت سببًا فى قلة عدد المشاركين، خاصة فى المصالح الحكومية، وأكدوا على عزمهم استمرار الإضراب حتى رحيل المجلس العسكرى.

وقال محمود عفيفى، عضو المكتب السياسى والمتحدث الإعلامى باسم حركة 6 إبريل، إن إضراب 11 فبراير نجح بشكل كبير ولم يفشل، خاصة على المستوى الطلابى فى جامعات عين شمس والقاهرة وحلوان، والعديد من الجامعات الخاصة والحكومية فى كافة المحافظات، مؤكدًا على أن أى إضراب يبدأ بشكل جزئى ثم يتصاعد، وأن الإضراب مستمر لمدة 3 أيام، متوقعًا انضمام العمال والموظفين خلال اليومين القادمين.

وأكد "عفيفى" أن الإضراب نجح قبل أن يبدأ، فى إشارة إلى الحرب التى شنتها وسائل الإعلام لمناهضة الإضراب، لافتًا إلى أن محاربة الإضراب دليل على أنه سلاح قوى يمكن للشعب استغلاله فى أى وقت، وأنه لو تم التنسيق والترتيب الجيد سيكون له فاعلية وأثر كبير فى المستقبل.

وأشار "عفيفى" إلى أن المكسب الحقيقى للإضراب هو انضمام الطلاب والعمال إلى مطالب القوى السياسية بضرورة رحيل المجلس العسكرى وتسليمه السلطة، مؤكدًا على أن ذلك دليل على أن قطاعًا كبيرًا من المجتمع المدنى يرى أن المجلس العسكرى فشل فى إدارة المرحلة الانتقالية، ولابد أن يرحل الآن.

ومن جانبه أكد عمرو حامد، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، أن الإضراب نجح برغم التهديدات للعمال والموظفين من المشاركة فيه بالفصل والخصم من مرتباتهم، بالإضافة إلى حملات العمل فى حب مصر عبر العمل ساعات إضافية لمواجهة الإضراب، أو نقص العمالة، مشيرًا إلى أن الإضراب نجح فى صفوف طلاب الجامعات والمدارس.

وأوضح "حامد" أن المجلس العسكرى شن حربًا ضد الإضراب، واعتبرها حربًا سياسية، فأنزل مدرعاته لتأمين المنشآت وللقضاء على الانفلات الأمنى والبلطجة، وأصدر تعليماته للوزراء والمسئولين بالمرور على المصالح الحكومية والوزارات فى زيارات تفقدية لم تحدث من قبل، مؤكدًا على أن المجلس العسكرى يتعامل وكأن هناك استفتاء على من لديه الشرعية، الجيش أم الثوار.