انتظام العمل بوزارة الرى والعاملون يرفضون العصيان

رفض جميع العاملين بقطاعات وزارة الموارد المائية والرى المشاركة فى العصيان المدنى الذى دعت إليه بعض القوى الثورية والأحزاب السياسية، للضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة إلى حكومة إنقاذ وطنى، وانتظم الموظفون اليوم الأحد فى أعمالهم حيث تسير الأمور بشكل طبيعى داخل قطاعات وزارة الرى.

وكانت اللجنة النقابية للعاملين بوزارة الموارد المائية والرى أصدرت بياناً، قالت فيه إنه فى الوقت الذى قطعت فيه مصر خطوات واسعة نحو تحقيق أهداف ثورتها المجيدة، وبعد انتخابات برلمانية حرة شهد لها العالم كله، تواردت أنباء عن دعوات غريبة تتبنى القيام بعصيان مدنى يعطل عجلة الإنتاج ويزيد البطالة ويرفع من درجة معاناة المصريين.

لذلك تعلن اللجنة النقابية للعاملين بوزارة الموارد المائية والرى رفضها لتلك الدعوة الهدامة وتدعو جميع العاملين بالوزارة ليس لرفضها فقط ولكن زيادة العمل والإنتاج، ليكون خير رد على من يعطل الإنتاج.

وأكد لطفى السيد رئيس اللجنة النقابية أن عمال وموظفى وزارة الموارد المائية والرى يقومون على منشآت شديدة الحيوية وتخدم المواطن البسيط الذى هو الفلاح فى الأساس، وإنهم سيتولون تشغيل تلك المنشآت وحمايتها لصالح جميع المصريين.

وأضاف أن موظفى وزارة الرى يعانون مثل كثير من قطاعات الشعب فى تلك الفترة، ولهم عديد من الطلبات التى تحقق بعضها وكثير منها لم تتحقق حتى الآن، لكن الحرص على المصلحة العامة وإعلاء شأن مصر فوق أى اعتبار سيجعلهم يؤجلون تلك الطلبات لحين استقرار الأوضاع والذى سيساهم بدوره فى تحقيق تلك الطلبات تلقائيا.

وفى تصريحات له بهذا الشان قال الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى، إنه يقدر الموقف الشجاع للجنة النقابية، مؤكداً على ثقته الكاملة فى أبناء الوزارة وحسهم الوطنى العالى.

وأشار إلى أن ذكرى الحادى عشر من فبراير ستظل محفورة فى الوجدان المصرى بتحقق إرادة التحدى وإعلان سقوط رأس النظام السابق، ولا يجب أن يتزامن فى الاحتفال الأول لتلك الذكرى الغالية دعوة للعصيان المدنى.

ودعا قنديل كل فئات الشعب المصرى إلى فترة هدوء وسكينة نلتقط فيها الأنفاس ونستطيع أن نعبر المرحلة الحرجة القادمة بسلام، وهى المرحلة التى ستشهد الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور.