تبدأ صباح غد، الأحد، حلقة جديدة من سيناريو التعامل العربى مع الأزمة السورية، حيث تشهد القاهرة 3 اجتماعات وزارية لبحث الأزمة والتوصل لقرارات حاسمة، بعد أن فشل مجلس الأمن فى إيجاد دعم دولى للخطة العربية التى تم وضعها منذ أسابيع بعد الفيتو الروسى والصينى عليه.
وقال مصدر عربى لـ"اليوم السابع"، إن وزراء دول مجلس التعاون الخليجى سيعقدون، صباح غد، اجتماعا استباقيا لهم للاتفاق على موقف موحد لعرضة على اجتماع وزراء الخارجية العرب الذى سيعقد مساء اليوم بالجامعة العربية، وتوقع المصدر أن يكون هناك دعم لمشروع القرار السعودى الذى تم توزيعه الجمعة الماضية فى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت عليه.
ويؤيد مشروع القرار السعودى بشكل كامل خطة الجامعة العربية التى تدعو إلى تنحى الرئيس السورى بشار الأسد للمساعدة فى إنهاء أعمال العنف الدائرة فى البلاد منذ 11 شهرا، ويحث على محاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، ولكنه لا يذكر بشكل محدد المحكمة الجنائية الدولية، كما يدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى تعيين مبعوث خاص لسوريا.
وأكد المصدر العربى أن الاجتماع سيبحث تسمية مبعوث خاص للأمين العام للجامعة العربية دكتور نبيل العربى لسوريا، وهذا المبعوث سيعمل مع المجتمع الدولى والأمم المتحده بشكل مباشر فى حل الأزمة، وربما يتم الاتفاق على أن يكون مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة فى نفس التوقيت لتيسير المهمة، لافتا إلى أنه لو تم التوافق اليوم على هذا الأمر فسيكون شخصية توافقية تحظى بدعم عربى من كافة الأطراف حتى تكون ذات مصداقية، لافتا إلى أن الأمين العام كان قد طرح عدة أسماء فى وقت سابق للاختيار من بينها.
وأشار إلى أن مقترح تكون مجموعة اتصال دولية سيكون على طاولة اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بسوريا ثم اجتماع وزراء الخارجية العرب، والتى من المنتظر أن تشارك بها تركيا بشكل أساسى، والتى اتجهت خلال اليومين الماضيين لتنسيق المواقف بين بينها وبين الجامعة العربية.
وكشف المصدر أن الأمين العام نبيل العربى يدعم وبقوة فكرة تطوير عمل بعثة المراقبين العرب والتى لجأ إلى تجميد عملها فى سوريا فى 28 يناير الماضى فى أعقاب تطور عمليات العنف الأمنى، وسيعرض الأمين العام فكرة تطوير اللجنة من خلال مشاركة أممية، إلا أن المصدر أكد على وجود رفض خليجى قوى لمقترح الأمين العام، وهو الأمر الذى سيشهد شدا وجذبا بين الطرفين حول جدوى إرسال البعثة، خاصة فى ظل انسحاب دول الخليج من البعثة الشهر الماضى.
وبالإضافة إلى ذلك، وطبقا للمصدر، سيتم طرح أمر الاعتراف بالمجلس الانتقالى السورى، وهو المقترح الذى سيتم طرحه من قبل دول مجلس التعاون الخليجى، إلا أنه أكد على هذا الأمر سيواجه خلافا عربيا، خاصة من قبل العراق والجزائر ولبنان.
وزراء الخارجية العرب يبحثون مقترحات بإرسال مبعوث خاص لسوريا
السبت، 11 فبراير 2012 03:08 م
مجلس التعاون الخليجى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة