أكد رئيس حزب الوفد الأسبق الدكتور نعمان جمعة، إن الثورة المصرية قامت لإسقاط نظام، ولم تقم لإسقاط الدولة أو مؤسساتها، مشيرا إلى أن ما حدث بعد ذلك تم بسوء نية، وبإيعاز من الخارج، لتصفية الدولة ومؤسساتها فى صورة ضرب وزارة الداخلية والجيش والقضاء، وهى مؤسسات الدولة الرئيسية.
وقال جمعة فى حوار مع صحيفة "الرأى" الكويتية نشرته صباح اليوم السبت، إن القوات المسلحة قامت بدور مهم فى حماية الشباب الثائر، وحلت محل الشرطة التى انسحبت من الميدان بعد تعرضها لهزات عنيفة من حرق أقسام الشرطة والعدوان على السجون وسيارات الشرطة وإحراقها ، فتولى الجيش ملء الفراغ بقوة واقتدار وحقق للبلاد الحد الأدنى اللازم للاستقرار.
واعتبر أن الثوار يريدون حجز مكان لأنفسهم فى المشهد السياسى، وأن يثبتوا وجودهم وأن يخرجوا من الموقف بتنظيم أو سلطات، فالثورة دورها أن تؤدى مهمة وبعدها ينتهى دورها، وأعتقد أنه من الخطأ تقصير المدة الانتقالية، ولهذا لابد من عمل دستور أولا لمعرفة على أى أساس سيتم انتخاب رئيس جمهورية، هل سيكون نظاما برلمانيا أم رئاسيا ، هل سلطاته محدودة أم مطلقة، ثم يستفتى عليه الشعب؟.
وأضاف جمعة، أنه من المهم تكوين مؤسساتنا وعودة الهيبة والاحترام لمؤسسات الدولة، لأن الثورة قامت لإسقاط نظام ولم تقم لإسقاط الدولة أو مؤسساتها، والاتجاه الذى حدث بعد ذلك كان بسوء نية وبإيعاز من الخارج لتصفية الدولة ومؤسساتها فى صورة ضرب الداخلية والجيش والقضاء، وهذا أمر غير مقبول لأن مصر دولة قديمة قوامها 90 مليون نسمة وموقعها الجغرافى وظروفها لا تسمح أن تتعرض لهدم الدولة، ولكننا لابد من أن نسارع بتقوية مؤسساتها واستعادة الأمن وحل المشاكل الاقتصادية.
وأعرب نعمان جمعة عن أمله فى أن يراعى الدستور الجديد حقوق الإنسان والحريات العامة والمساواة وتكافؤ الفرص بين كل المصريين، وعدم التفرقة سواء فى العرق أو الجنس أو الرأى أو الدين، مطالبا بإلغاء أى تفرقة فى الدستور بين مصرى وآخر، فلا تفرقة للعمال والفلاحين أو رجل وامرأة مسلم أو مسيحى الكل يجمعهم المواطنة والإنسانية، مشيرا إلى أن النظام الذى يجمع بين البرلمانى والرئاسى المختلط هو الأنسب لمصر، بحيث تتوزع السلطات ولا تكون مركزة فى يد شخص واحد فقط وهو رئيس الجمهورية، ولا يستطيع أحد أن يتصرف أو يصدر قرارا أو يغير أى وضع فى الدستور، وبهذا يحدث توازن بين السلطات وهو ما سيكون أفضل بالنسبة لمصر.
وطالب جمعة، بضرورة أن ينتهى دور المجلس الاستشارى بعد وجود مجلسى الشعب والشورى، ووضع الدستور وانتخاب رئيس لمصر، مشيرا إلى أن مجلس الشورى إذا ظل باختصاصاته الحالية فلا أهمية ولا ضرورة له ويمكن الاستغناء عنه لأنه لم يقم بدور مهم، فنحن لدينا المجالس القومية والجمعية العمومية لمجلس الدولة توجد بها جهات للرأى ولديهم الخبرة، ولهذا أنادى بإلغاء مجلس الشورى.
وأكد نعمان جمعة، أن مجلس الشعب أفضل بكثير من المجلس السابق، وجدير بالاحترام وله مصداقية، موضحا أن التيار الإسلامى أنسب فى هذه المرحلة لأن لديهم ميزة الالتحام بالفقراء والأحياء الشعبية والريف، ويقدمون المساعدات منذ عقود طويلة وصلتهم بالمجتمع المصرى قوية، وهذا يسمح لهم بتقديم الخدمات وحل المشاكل الاقتصادية والاستجابة لمطالب شباب التحرير.
ورفض جمعة، التظاهرات والاعتصامات لأنها توقف حال البلد، وهى مؤامرات ضد استقرار البلد، مطالبا الثوار بعدم الالتفات إلى الماضى، والامتناع عن تصفية الحسابات والكراهية.
نعمان جمعة: الثورة قامت لإسقاط نظام ولم تقم لهدم الدولة ومؤسساتها
السبت، 11 فبراير 2012 10:33 ص
رئيس حزب الوفد الأسبق الدكتور نعمان جمعة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شهاب
كلام رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدي علي السعدي
د/نعمان جمعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو احمد
ما الهدف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى و بعشق بلدى
تحيا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد فاهم
سياسي عظيم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد رجب
دكتور نعمان أحترمك ولكن!
عدد الردود 0
بواسطة:
تريزا
ربنا يوفقك
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمدسيف
الثوره
عدد الردود 0
بواسطة:
زين الدين
حمرا