محمود سامى.. دخل لإجراء الزائدة الدودية فاكتشف أن فى أحشائه "خرطوش"

عقب أحداث مجزرة بورسعيد نزل إلى ميدان الفلكى بعد سماعة عن إصابة عدد من أصدقائه بإصابات نتيجة قذف قوات الداخلية لقنابل الخرطوش والغاز المسيل للدموع.. وأثناء تواجده فى ميدان الفلكى فى الثالثة صباحا وجد حالة من الاشتباك بين المتظاهرين وبين قوات الشرطة وأثناء ذهابة إلى المستشفى الميدانى فوجئ بمدرعة من قوات الأمن المركزى تتقدم نحو المتظاهرين بسرعة ويخرج منها شرطيان يحملان بنادق الخرطوش فقام بحماية وجهه بذراعية كى لا يكون أحمد حرارة رقم 2، وقام الجنود بطلاق عدد هائل من قذائف الخرطوش، فلم يصبه إلا عدد من الخرطوش فى ذراعه ..

فعاد إلى بيته وهو يحمد الله أن إصابته بالخرطوش كانت فى ذراعه وفى اليوم التالى شعر بالألم الحادة فى بطنه فذهب إلى طبيب متخصص فلم يستطع تشخيص حالته وقال إنه قد يكون نتيجة "أكل ملوث" أو "برد فى المعدة" وأعطاه عددا من العقاقير لكنها لم تفلح فى وقف آلامه، فقام والده بعرضه على طبيب آخر فطلب منه أن يقوم بعرضه على طبيب جراحه فى مستشفى القصر العينى لأنه يشتبه فى أن يكون مصابا بالزائدة الدودية .

ذهب محمود سامى إلى القصر العينى وبعد إجراء الإشاعة و"السونار" أكد طبيب الجراحة أنه يجب إجراء جراحة عاجلة لها لإزالة الزائدة الدودية، وبعد دخوله إلى غرفة العمليات فوجئ الطبيب أن الزائدة الدودية سليمة وليس فيها أى تضخم لكنه وجد كمية من الصديد داخل أحشاء محمود، وأثناء إزالة الصديد كانت المفاجأة للطبيب أنه وجد داخل أحشاء محمود "خرطوشا".. فخرج الطبيب إلى أهله وأكد لهم وجود خرطوش داخل أحشاء ابنهم وطالبهم بالإمضاء على إقرار بالموافقة على إجراء عملية جراحية لشق بطنه والتفتيش داخل أحشائه عن بقية الخراطيش
وكانت النتيجة فحص أحشاء محمود وجود تهتك فى أمعائه وإخراج عدد من "الخراطيش" و"الرايش" وأكد الطبيب المعالج أن الخراطيش كانت داخل أحشائه محمود منذ 3 أيام ولم يشعر بها أثناء دخولها فى بطنه.

من جانبة قال محمود سامى – الطالب فى كلية الهندسة – لـ"اليوم السابع" إنه سقط على الأرض ثناء تدافع المتظاهرين ولم يشعر بدخول الخراطيش فى جسده وتوقع أن ما أصابه جروح طفيفية نتيجة التدافع والسقوط.

وعقب محمود سامى على تصريحات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم وحلفه بأنه لم يستخدم الخراطيش فى مواجهة المتظاهرين، رد محمود ساخرا: وزير الداخلية صادق بدليل وجودى الآن فى المستشفى !