محمد زكى يكتب: مليونية للقضاء على البطالة

السبت، 11 فبراير 2012 10:39 م
محمد زكى يكتب: مليونية للقضاء على البطالة مظاهرات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتواصل المطالب الفئوية منذ قيام الثورة وتستمر حتى الآن والشغل الشاغل للسادة الوزراء هو إرضاء أصحاب المطالب باعتباره حقا مشروعا فيتم تثبيت المؤقتين وأيضا زيادة الرواتب للموظفين، وبالطبع لم تتحقق كل المطالب ولكن تتم الاستجابة فى حدود الإمكانيات لان الدولة مغلولة اليد وإمكانياتها لا تمكنها من الاستجابة لكل المطالب دفعة واحدة لأننا تقريبا.

رأينا كم المظالم التى وقعت على الشعب وتصحيح الأخطاء لا يمكن أن يتم بين يوم وليلة.. والحقيقة أن مختلف الطوائف لديها أسبابها المنطقية فى التظاهر وعمل الوقفات الاحتجاجية.. فالموظف فى مصرنا يعانى من راتبه الذى لا يكفى احتياجاته الأساسية لذلك يتم العمل على رفع الحد الأدنى للأجور حتى تستقيم مع واقع الحياة ..وأولئك الذين يعملون منذ سنوات بصفة.

مؤقتة ولم يتم تعيينهم حتى الآن نراه أمرا غريبا لأنه على قوة العمل ويتقاضى راتب والعمل فى حاجه إليه بدليل سنوات العمل المؤقت ومع ذلك عملية التثبيت تمر بطيئة جدا ولا تتم إلا مع الوقفات الاحتجاجية !!

..الأغرب جدا هو الموقف من العاطل !! إذا كان الموظف لا يكفيه راتبه ويطالب بزيادته والمؤقت يطالب بالتثبيت رغم انه يتقاضى راتبه تماما كالمعين فماذا يفعل العاطل فى دوله تدعى أنها تراعى محدودى الدخل.. فماذا يفعل معدومو الدخل؟؟؟. نتشدق فقط بالكلمات وندعى أننا أصحاب القلوب الطيبة وعمل الخير و..و...ومع ذلك( مولد )الثورة لم يستفيد فيه.

إلا من يعمل أما العاطل فلا أحد يفكر فيه... رغم وجاهة المطالب ورغم أن أصحابها لديهم ألف حق فيها ولكن أى الأمور أهم بالله عليكم أن أرفع راتب من يعمل أم أوظف من لا يعمل؟؟؟ وأنا أجوب ميدان التحرير وأيضا فى ميادين أخرى فى قمة الغليان الثورى أجد الجميع يبحث عن أى شيء ليقال وأى مطالب.

ولا يتذكر أحد العاطلين والغريب أن العاطلين يخرجون يهتفون ويصرخون بأعلى صوت مطالبين بالحرية والعدالة ولم أسمعهم يهتفون للقضاء على البطالة.. كل جمعه مليونية حتى تاهت الأهداف الرئيسية للثورة ولم أسمع عن مليونيه ضد البطالة أو للتشغيل فلم لا تكون هناك مليونيه من الجميع للمطالبة بحق.

المواطن فى العمل؟ .. البطالة يا ساده تأكل عمر شبابنا وتفقدهم الإحساس بالحياة وتجعل التعليم أكذوبة كبرى.. إن الوطن بحاجة إلى كل الطاقات أن الشاب الذى يجلس بالمنزل عاطل هو عاله على المجتمع وعلى أسرته وعلى نفسه وبسهوله تأخذه الرياح إلى حيث تشاء، وأنتم تجلسون على مكاتبكم الفخمة المكيفة يجب أن تفكروا فى العاطل الجالس فى المنزل لمشاهدة المباريات أو فى الشارع لا يدرى ماذا يفعل.. السيد عضو مجلس الشعب المتشدق بالعبارات يتقاضى شهريا 35 ألف جنيه مصرى، نعم هل يمكنه أن يفكر فى ابن دائرته الذى لا يتقاضى مليم واحد بل هو كما أسلفت عاله على أسرته، هل يدرك السادة الوزراء أننا فى بلد العجائب فتجد أسره بها الزوج والزوجة من الموظفين.

وأسره أخرى الزوج والزوجة من العاطلين، إن الجميع يخدع العاطل بداية من الحكومة التى تعلن عن مسابقات لامتصاص غضب الشعب وتكون النتيجة إلقاء استمارات المتقدمين فى صناديق القمامة وأيضا السيد الوزير المحافظ الذى يعطى تأشيره خادعه على طلب الوظيفة ويكون هناك اتفاق مسبق على عدم.

تنفيذها لدى الجهات التنفيذية، وبعض المصالح الحكومية التى يقتصر العمل فيها على أبناء العاملين فقط أما عامة الشعب فيمتنع دخولهم وكأننا نورث الوظائف ويظل ابن العاطل عاطل، للأسف حتى طريقة معالجة الأزمة تكون فى منتهى السطحية حيث إن التفكير دائما ينصب على تعيين الدفعات الحديثة ولا يفكر أحد فى العاطلين منذ سنوات الذين أصيبوا بأمراض الشيخوخة المبكرة جراء الجلوس فى المنازل وعلى الطرقات... فى عهود سابقه كان الخريج يحصل على شهادته يوم الخميس ويتم تعيينه يوم السبت وكانت خطابات القوى العاملة تصل إلى الخريجين فى منازلهم بل كان البعض يرفض استلام الخطابات أملا فى أن يأتيه خطاب آخر من جهة أخرى..

سيقول البعض أن عدد الخريجين وقتها كان اقل ولكن أيضا كانت جهات العمل اقل وفرص العمل أقل لأنها نسبه وتناسب.. البطالة شبح يهدد المجتمع انقلوا أعينكم عن بؤرة العاملين وانظروا بها ولو مرة إلى العاطلين دعكم أيها السادة الوزراء من أخطاء الماضى، لأن هناك أجيالا كثيرة ظلمت من جراء التجاهل حتى انفجر المجتمع وكانت أولى المطالب هى القضاء على البطالة، وإذا بنا نجد كذابى الزفة يغيرون الاتجاه وندخل فى جدال عقيم هل أنت ليبرالى أم إسلامى أم..؟؟ تلك الأم التى أفنت حياتها على أولادها تربيهم وتعلمهم ماذا يفيدها من الجدل العقيم السفيه القائم بين من يقال عنهم القوى الوطنية والقوى المسخرية.. إنها تريد أن يخرج ابنها إلى الحياة يودعها وهو ذاهب لعمله وتلك الزوجة التى تتمنى أن يأتيها زوجها نهاية كل شهر براتبه لتشترى احتياجات المنزل وتلك الأستاذة التى تركت متع الحياة ومظاهرها حتى تتعلم وتحصل على أعلى الشهادات ما يهمها الآن إذا كانت النخبة الوطنية تختلف وتناقش النخبة الهمجية إننا فى ملهاة، إن عهد الفساد انتهى فلماذا نريد العودة إليه البعض يجرنا للأسف للخلف والسفسطة هى ألعن ما نعانى منه الآن.. أتوجه بسؤال بديهى للإخوة العاطلين متى تثوروا؟؟؟.. وبكل مرارة أتوجه للسيد رئيس الوزراء والسادة الوزراء والسادة أعضاء مجلس الشعب أقول لهم هلا فكرتم فى أبنائنا العاطلين!!!؟؟؟






مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطل انا واخوانى واخواتى

شهاده شكر للا ستاذ محمد ذكى

عدد الردود 0

بواسطة:

2

ما شاء الله عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

حلمى ان اشتغل

عاطل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدعبدالجوادعمارة

الاسلام هو الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

شعبان صيام

لابد من العدالة الاجتماعية

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحميد

بارك الله فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

برافووووووووووو

عدد الردود 0

بواسطة:

رانيا

راااااااااااااااااااااااااائع

عدد الردود 0

بواسطة:

الشاعر \خالد شيجة مؤلف ارفع راسك فوق انت مصرى

بار ك الله فلا الاستاذ مجمد \و انا كتبت قصيدة خصيصا للبطلة

كل الشكر للاستاذ مجمد زكى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة