عثمان محمود مكاوى يكتب: الثورة تجدد دماءها

السبت، 11 فبراير 2012 08:26 م
عثمان محمود مكاوى يكتب: الثورة تجدد دماءها أحداث بورسعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المذبحة التى حدثت فى استاد بورسعيد تمثل فاجعة كبيرة سيسجلها التاريخ بالمداد الأسود الحالك. فبموت 74 مشجعاً وإصابة المئات يشعرنا بأن ما جرى أكبر من تعصب كروى أعمى، ولكنه مؤامرة خسيسة أصابتنا جميعا بالهم والغم و النكد. لى بعض المداخلات على ما حدث أود طرحه فى النقاط التالية:

أولاً: لا ينكر أحد مدى شغف الشعب المصرى بكرة القدم، وأنها تمثل له اللعبة الرياضية الأولى. ولا ينكر أحد أن هناك شيئاً من التعصب الكروى فى مصر، ولكن هل تصل درجة التعصب إلى الحماقة والقتل وسفك الدماء، الإجابة عليه ستكون بالنفى بكل تأكيد.

ثانياً: أن تكون الأعصاب مشدودة من مشجعى فريق المصرى، وهناك إشارات من قبل إقامة المباراة على أن هناك أحداث قد تحدث أثناء المباراة، ثم لا تتخذ الإجراءات الاحترازية من تفتيش للمشجعين قبل دخول الاستاد.. إلخ من إجراءات تهدف للسلامة، فهذا عبث واستهتار، بل وأعتبره تواطئاً من المسئولين عن حماية الناس، ينبغى محاسبة الشرطة عليه، ولا ينفع إقالة مدير أمن فقط. وإذا كانت الشرطة لا تستطيع حماية المشجعين، فكان المرجو منها المطالبة بإقامة المباراة خارج بورسعيد أو إقامتها بدون جمهور.

ثالثاً: لا ينكر أحد أن هناك من يريد إعادة مصر إلى عهد ما قبل 25 يناير 2011، محاولين إجهاض الثورة بما يملكونه من أدوات ووسائل إعلامية، ناهيك عن تحكمهم فى الزر الذى يضغطون عليه، فيخرج البلطجية واللصوص وتنتشر أعمال العنف، والسطو المسلح على البنوك، واختطاف الأفراد.. إلخ من أعمال إجرامية، ثم ترفع اليد عن ذلك الزر، فيعود الأمن والاستقرار نسبياً إلى الشارع المصرى.
رابعاً: الإعلان عن متهمين مقربين لمن ينعمون فى طرة هو من وجهة نظرى لتهدئة الرأى العام، بل وأزعم أن القضاء فى النهاية سيقوم بتبرئتهم لعدم كفاية الأدلة. لقد سئمنا حكاية الطرف الثالث واللهو الخفى. فإما أن تقبضوا عليه وتظهرون أدلة اتهامهم، وإلا اتهمناكم بالتقصير، ووجب عليكم الرحيل، وترك مقاليد السلطة فى أقرب وقت لمن هم كفء لذلك.

خامساً: الملاحظ أنه كلما هدأت البلاد نسبياً واقترب موعد تسلم السلطة كلما ازدادت أعمال العنف والسطو والاختطاف بطريقة مفزعة ووحشية، وكأنما هناك رسالة يراد إيصالها لنا نحن الشعب.

سادساً : لا أريد المبالغة فى القول بأن بعض من بيدهم الأمر يتعجلون الاصطدام مع الثورة، وتشويه أبنائها الشرفاء، وهؤلاء يعتقدون أنهم يملكون أدوات ووسائل القضاء على الثورة والثوار. لذلك أقول لهم موتوا بغيظكم، فسهام القتل والحقد التى تصوبونها لنا سترتد إليكم فى نحوركم، وستكون وبالاً عليكم، ولن تزيدنا إلا إصراراً على استكمال الثورة حتى تتحقق مطالب وأمانى الشعب.

فهل تستطيعون مهما أوتيتم من قوة الصمود أمام إرادة الناس ومن فوقها إرادة الله تعالى وقدره؟! . إننى أدعوكم للعودة إلى الصواب وجادة الطريق حتى يغفر الله لكم، فالأجسام والمناصب بالية ومنتهية، والأوطان باقية خالدة.

سابعاً: نقدم تعازينا لأهالى الشهداء، واحتساب دمائهم التى سالت وروت الأرض المصرية بمثابة تجديد لدماء الثورة، وقرباناً لنيل الحرية والكرامة الإنسانية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة