دعوى تطالب بإلغاء الدورى العام بسبب غياب الأمن

السبت، 11 فبراير 2012 01:12 م
دعوى تطالب بإلغاء الدورى العام بسبب غياب الأمن مجلس الدولة
كتب أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم محمد حامد سالم المحامى بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، طالب فيها بإلغاء الدورى المصرى لعام 2011/2012 ووقف كافة مسابقات كرة القدم على مستوى مصر، ومنع إقامة أى مباريات كرة قدم محلية أو دولية على مستوى الأندية والمنتخبات لحين استقرار واستتباب الحالة الأمنية نهائياً فى البلاد.

ذكر محمد حامد، فى دعواه التى أقامها ضد كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية ورئيس المجلس القومى للرياضة، ورئيس مجلس إدارة اتحاد المصرى لكرة القدم بصفتهم، أنه بتاريخ الأربعاء الموافق 1 فبراير 2012 وفور انتهاء وقت مباراة كرة القدم بين النادى الأهلى والنادى المصرى فى استاد بورسعيد بمحافظة بورسعيد وقعت مذبحة داخل الاستاد راح ضحيتها أكثر من 74 قتيلاً وأعداد كثيرة من المصابين، وذلك نتيجة الانفلات الأمنى الذى تشهده مصر بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن وضعف السيطرة الأمنية فى مسابقات كرة القدم والمباريات التى تشهد إقبالاً جماهيرياً كثيفاً نظراً لشعبية هذه اللعبة.

وأضاف أن بداية الكارثة كانت بقرار استئناف بطولة الدورى العام لعام 2010/2011 فى ظل الحالة الأمنية المتردية التى تشهدها البلاد بعد الثورة، وأصبحت وزارة الداخلية مشتتة ومرهقة بين تأمين الممتلكات والمنشآت العامة والمواطنين، وبين تأمينهم لمباريات كرة قدم لم يكن الوقت مناسبا لإقامتها بعد هروب السجناء والبلطجية والمسجلين واستيلاؤهم على الأسلحة من أقسام الشرطة ومديريات الأمن بخلاف تهريب الأسلحة من دول أخرى لجماعات تريد إحداث الفوضى فى مصر، وللأسف الشديد حدث أكثر من انفلات أمنى فى أكثر من مباراة، وكان هذا مؤشراً وإنذاراً بوقوع كارثة لا محالة إلا أن الجهة الإدارية ضربت بذلك عرض الحائط ولم تتخذ من الإجراءات ما يكفل للجماهير أمنهم وسلامتهم قبل وبعد المباراة فى الاستاد، ولم تبال بأرواح المصريين ودمائهم، مما أدى إلى ارتكاب المذبحة ومات أكثر من 74 مصرياً نتيجة أعمال العنف فور انتهاء المباراة شهدناها جميعاً وشهدها العالم بأسره وانفطرت القلوب لهؤلاء الأبرياء الذين راحوا ضحية الغدر والخيانة وإهمال الجهات الإدارية المختصة.

وأوضح أنه منذ المذبحة وحتى الآن والجهة الإدارية ممتنعة عن اتخاذ ثمة قرار بإلغاء مسابقة الدورى العام ومنع إقامة أى مباراة بعد هذه المذبحة، مما يكشف عن مدى الاستهانة بأرواح ودماء الشباب المصرى والمواطنين المصريين، وذكر قول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، { لَهَدْمُ الْكَعْبَةِ حَجَرًا حَجَرًا أَهْوَنُ مِنْ قَتْلِ الْمُسْلِمِ} تناسى جميع المسئولين ما علّمنا به نبينا، صلى الله عليه وسلم، من أن هدم الكعبة - وهى أعظم بناء بنى على ظهر الأرض فى عقيدة كل المسلمين- حجراً حجراً أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم واحد.

وقال إن المدعى مواطن مصر قد تأثر بما حدث من مذبحة راح ضحيتها أبناء وطنه وأزهقت أرواحهم فى دقائق معدودة دون مبرر وكان كل ذنبهم أنهم صدقوا الكلمات المعسولة بقدرة الأمن على تأمين المباريات أيضاً من حق المدعى المطالبة بالحفاظ على دماء المصريين التى قد تراق لمذبحة مماثلة محتملة الحدوث لا قدر الله – بخلاف تأثير ذلك على اقتصاد الوطن – الأمر الذى تتوافر معه الصفة والمصلحة فى الدعوى، ونظراً لما تمر به البلاد من انفلات أمنى وضعف السيطرة على المناسبات والمسابقات الجماهيرية بحاجة إلى وقف وحقن دماء المصريين وأغلبهم من الشباب الواعد الذين يحضرون مباريات كرة القدم ومنع تكرار ما حدث فى مباريات لاحقة الأمر الذى يتوافر بموجبه ركن الاستعجال فى طلب وقف تنفيذ القرار المطعون فيه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة