مصر ليست فوق الجميع كما ندعى جميعا، بل أصبحت تحت الأقدام وخلف الأسوار والمتاريس، لقد أصبحت مصر تخاف من أبنائها وهم يهتكون عرضها فى وضح النهار ويتظاهرون مطالبين بالحرية والعدالة الإجتماعية يتسائل واحد منا: أين حرية مصر وهى تباح وتستباح وتنتهك كعجوز فقدت القدرة والسيطرة على أبنائها وجنودها؟
هل أحد منا كان يتصور أن يحدث لمصر أن تقف عاجزة تماما ً وهى ترى جيشها يضع الحواجز الخرسانية والأسلاك الشائكة لتكون جدارا عازلا بين شبابها وقوات أمنها الذى ندعى جميعا أننا نحترمه؟ كلنا كاذبون وخائنون ونهرب دائما من الحقيقة المرة، ونحاول أن نجمل مواقفنا.
فمن الخطايا الكبرى والخطيئة السياسية أن لجنة تعديل الدستور- والتى قفز عليها الإخوان المسلمون بعد ثورة 25 يناير هى أم الكوارث والمصائب التى نعيش فيها.
لقد أصبحت مصر مسرحا ً للعروض الخاصة التى يأت لها روادها لأجل مصلحة أو متعه، مصر الآن تصارع بعضها بعضا ً مابين واقع مظلم ومستقبل مجهول.
ها نحن اليوم نقف أمام مجزرةٍ وضحايا ودماء أبرياء يسيل، ولجنة تقصى للحقائق تنضم إلى سابقاتها من اللجان التى ماتت الحقيقة بين دفات أراقها.
ها نحن .. وها هى الثورة المصرية تعيش أحرج لحظاتها.. ما بين متظاهرين فى ميدان التحرير ومحتجون أمام وزارة الداخلية وضحايا ماتوا فى مدينة بورسعيد.. وأسر لشهداء ومصابين يقفون أمام محكمة مبارك الهزلية ينتظرون إسدال الستار على حقيقة مفجعة وجريمة فظيعه فى حق مصر والمصريين.
هانحن.. ما بين مرشحين محتملون للرئاسة.. ونواب منتخبون وغير منتخبون حالفهم الحظ فقذفت بهم القائمة تحت قبة البرلمان دونما فائدة منهم سوى استكمال العدد الناقص فوق مقاعد البرلمان.
ها نحن نعيش ما بين قطاع ٍ للطريق.. ووقفات.. ولافتات.. ودعوات.. وهتافات.. وفقراء ماتوا تحت برد الشتاء دون مأوى ودون لقمة عيش يقتاتون بها.. وكل مسئول لا ينظر إلا لنفسه.. ويبتسم حتى تخرج صورته أحلى..
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هاشم ابوسداح
لجنة تعديل الدستور
عدد الردود 0
بواسطة:
نجاة أحلام
كشفت المستور
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمان
موقف كئيب وحلول مرفوضه
عدد الردود 0
بواسطة:
مديحة رشدى
كشف بواطن الألم
عدد الردود 0
بواسطة:
شاهيناز فواز
مرحلة مضطربة
عدد الردود 0
بواسطة:
هاشم
زمن الإخوان