النقابات المستقلة تشارك فى الإضراب على "استحياء" بالصعيد وميناء العين السخنة.. ورفض العصيان من نقابات الضرائب والعلوم الصحية والأثاث والكهرباء والسكر والتكرير والنقل العام ومياه الشرب والاتصالات

لم يكن المشهد واحدا داخل النقابات العمالية المستقلة، فى ظل الانقسام بين مؤيد ومعارض لفكرة المشاركة فى الإضراب العام المدعو له من القوى الثورية، فهناك بعض النقابات تعيش نفس الأجواء التى اعتادت عليها من إجراءات إدارية لإيجاد حلول لمشاكل العاملين التابعين لها، بعد أن مارسوا يومهم الطبيعى دون أية اختلافات، وهناك أخرى تبحث عن كيفية الحشد للمشاركة فى المسيرات المنددة بالمجلس العسكرى، وطرق إنجاح الإضراب العام وتحقيق الهدف منه.

فى البداية أكد كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية، أن هناك غرفة عمليات تم تجهيزها لمتابعة كافة التطورات التى تشهدها مختلف محافظات مصر وتحركات العمال الذين أعلنوا تأييدهم للإضراب، مشيرا إلى أن الدار أصدرت بيانها الأول عن الإضراب العام أعلنت خلاله أن المؤشرات الأولية للاستجابة بدأت فى صعيد مصر وبالتحديد فى محافظة قنا، وأن كافة العاملين المؤقتين البالغ عددهم أكثر من 2000 عامل بإدارة رى نجع حمادى بدأوا بإعلانهم الإضراب المفتوح عن العمل تضامناً مع مطالب الثوار ومطالبين بالتثبيت.. كما بدأ أكثر من 700 من العاملين المؤقتين بإدارة صحة قنا إضرابا واعتصاما مفتوحا أمام مديرية إدارة الصحة بقتا مطالبين أيضاً بالتثبيت، كما شارك عدد من معلمى إدارة دشنا التعليمية فى العصيان بلغ عددهم 150 معلماً منهم عدد من المؤقتين بمدارس دشنا الابتدائية.

وأعلنت ماجدة إبراهيم المسئول الإعلامى للنقابة المستقلة للعاملين فى ضرائب المبيعات، أن هناك العديد من النقابات المستقلة أكدت عدم مشاركتها فى الإضراب العام، يأتى فى مقدمتها نقابات العاملين فى الضرائب العامة وضرائب المبيعات وعمال اليومية والمهن الرياضية والعلوم الصحية وعمال الأثاث فى دمياط والشرقية والكهرباء وجبهة التغيير بشركات السكر والتكرير والعاملين فى هيئة النقل العام ومياه الشرب والاتصالات.

وأكدت ماجدة إبراهيم، أن النقابات التى ترفض المشاركة فى الإضراب العام لا تختلف مع القوى الثورية فى المطالب التى تم الإعلان عنها والتى يهدف الإضراب والعصيان المدنى لتحقيقها وهى تسليم السلطة فى أقرب وقت ممكن وإعداد الدستور، بالإضافة إلى ضرورة تحمل المجلس العسكرى والحكومة الحالية لمسئوليتهم عن الانفلات الأمنى الذى تمر به البلاد حاليا.

وأعلن 15 معلماً من معلمى مدرسة القلعية الابتدائية التزامهم بالإضراب العام، كما قام معلمو مدرسة الشهيد خيرت القاضى الثانوية بنجع حمادى بالمشاركة بعمل وقفة احتجاجية لمدة ساعة أمام أبواب المدرسة.

وامتنع عدد من طلاب المعاهد الأزهرية -معهد نجع حمادى الأزهرى بنين- عن الدخول وبدأوا فى التظاهر أمام باب المعهد، كما بدأ أكثر من 200 من العاملين بالإصلاح الزراعى إضرابهم واعتصامهم أمام إدارة الإصلاح.

وبدأت نقابة العاملين المستقلة بشركة الصعيد للنقل والسياحة، فرع نجع حمادى يومها، بوقفة احتجاجية أمام فرع الشركة مطالبة بضرورة وسرعة تسليم السلطة وتطبيق الحدين الأعلى والأدنى للأجور، رافعين لافتات تحمل عبارات حرية عدالة اجتماعية،كما أعلن عدد من سائقى موقف قنا نجع حمادى إضراباً مطالبين بحل مشكلة السولار، كما قام عمال شركة غاز مصر ومعهم مجموعة من العمال الذين تم فصلهم بالإضراب والاعتصام أمام أبواب الشركة.

وفى مدينة السادات وعلى الرغم من قيام بعض أصحاب الأعمال بمنح العمال إجازة اليوم السبت مثلما حدث مع عمال شركة روجينا للمكرونة، وشركة مركزات العصائر (الصلصة) وشركات الهناجر.. إلا أن سائقى سيارات النقل قاموا صباح اليوم بقطع طريق كفر داوود - السادات لمدة ساعة لإعلان مشاركتهم فى الإضراب العام ما أدى لتعطل العمل فى العديد من مصانع السادات التى تعمل اليوم.

وُذكر أن أكثر من نصف مصانع السادات لديهم إجازة اليوم السبت.

وفى مدينة السويس بدأ ما يقرب من 1200 عامل الاعتصام بميناء العين السخنة التابعين لشركة موانئ دبى إضرابهم داخل الميناء، معلنين مشاركتهم فى الإضراب العام ومطالبين بإعادة هيكلة التوصيفات الوظيفية بالشركة بحيث يتساوى من يعملون فى نفس العمل فى الأجر، وصرف نسبة أرباح للعمال، وصرف بدل مخاطر بحد أدنى 30%، وذلك أسوة بالعاملين فى نفس المجال مثل ميناء شرق التفريعة ببور سعيد وغيرها، وإبعاد الفاسدين عن الميناء ومحاكمتهم.