قال الشاعر السكندرى محمد السيد خلال توقيع ديوانه مساء أمس الجمعة بمكتبة "أ" إنه يرفض فكرة العصيان المدنى، ولكنه لا يُخون من سيشاركون فيه، مؤكدا أن المشاركين فى الإضراب والممتنعين عنه سيكون موقفهم نابعا من المواطن حبا فى مصر، لافتا إلى أنه يرفضه خوفا على الاقتصاد المصرى فى ظل هذه الظروف، فالإضراب العام الماضى قبل تنحى مبارك كانت ظروفه تختلف عن هذا العام.
وقال السيد إنه بدأ حياته بكتابة شعر الفصحى ولكنه شعر بعدم الانسجام معها، مشيرا إلى أنه عجز عن التعبير عما بداخله بالفصحى فانتهج العامية.
وأضاف السيد أنه يرفض التعامل مع الفن بفكرة الطلب، قائلا: لو طلب منى كتابة كلمات لموضوع ما ربما اكتبها ولكن بدون إحساس، مؤكدا أنه لم يعرض أى من قصائده على المطربين الذى تعامل معهم، وأنه فوجئ ذات مرة بتواصل المطرب حمزة نمرة معه عبر الفيس بوك وكان يتابع كلماته، وكلما كتبها على صفحته الخاصة كان يأخذ منها نسخة ويحتفظ بها، ولم يطلب منه أن يكتب له كلمات عن موقف ما، إلا مرة واحدة أرسل له المطلع "دورى يا دنيا عليه" وقتها شعر بالكلمة وأكمل الكلمات مستلهما موقف أحد رموز النظام البائد عندما مات، وكان ذلك قبل الثورة.
وعن ديوانه "أبيض غامق" الذى تصادف أن يكون العنوان يحمل لونا مثل ما حمل الديوان السابق اللون الأسود والذى كان بعنوان الثلث الأسود من العلم قال السيد أن اختياره للعنوان قدرى ولم يكن مقصودا، فالديوان السابق كان يعبر اسمه عن المرحلة قبل الثورة، وهذا العنوان يعبر عن مرحلة ما بعد الثورة التى لم تكتمل بعد فجاءت كلمة أبيض تعبيرا عن الثورة، وغامق كناية عن عدم اكتمالها. وفى ختام الحفل قرأ السيد قصيدة تحمل أمنية ورجاء لحال أفضل لمصر فى المرحلة القادمة.