التايم الأمريكية تزعم: أدلة القاهرة ضد موظفى المنظمات الداعمة للديمقراطية مضحكة.. الحكومة المصرية تحاول الخروج من الأزمة المفتعلة مع حفظ ماء الوجه

السبت، 11 فبراير 2012 05:23 م
التايم الأمريكية تزعم: أدلة القاهرة ضد موظفى المنظمات الداعمة للديمقراطية مضحكة.. الحكومة المصرية تحاول الخروج من الأزمة المفتعلة مع حفظ ماء الوجه صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة تايم إن الأدلة التى تحدث عنها القاضى سامح أبو زيد من خرائط لمصر مقسمة لأربع مناطق وتتهم موظفى المنظمات الأمريكية غير الحكومية العاملة فى مصر بتقسيم مصر، قد تبدو مضحكة بمعايير العدالة الأمريكية، لكنها ليست كذلك فى القاهرة بل إنها خطيرة للغاية وتتعلق بمستقبل واحدة من أهم العلاقات الثنائية الأكثر أهمية لواشنطن فى الشرق الأوسط.

وبالطبع أكدت المجلة الأمريكية أن حملة القمع التى تشنها الحكومة المصرية على منظمات المجتمع المدنى والتى بينها ثلاث أمريكية، تهدد بتقويض الشراكة بين القاهرة وواشنطن بما فى ذلك المساعدات المالية السنوية.

وتشير إلى أنه بالنسبة للجنرالات الحاكمة فإن الأزمة الدبلوماسية قد تكون غير محسوبة بذكاء، بل إنها مفتعلة بغرض الدعاية المحلية. وتشير ميشيل دن، الخبير بمجلس الأطلسى، "إذا افترضنا أنه تكتيكى ذكى، فإنه من الصعب أن نفهم ما يفعلونه، أعتقد أنهم وضعوا أنفسهم فى وضع أكثر مواجهة مع الولايات المتحدة".

وفيما أقر الكونجرس ديسمبر الماضى حزمة من الشروط لمنح المساعدات العسكرية السنوية لمصر تتضمن أولا الالتزام بالسلام مع إسرائيل ثم التقدم نحو الديمقراطية وثالثا حماية حرية التعبير والدين وتكوين الجمعيات، تشير دن إلى أن هناك علامة استفهام كبيرة أمام الشرط الثانى وهناك انتهاك كامل للثالث.

وهذا يترك الحكومة الأمريكية أمام خيارات قليلة عند التصديق على حزمة المساعدات لعام 2012 والتى من المقرر أن تبدأ قريبا، وتضيف المجلة أنه قد يتم التنازل عن شروط لصالح الأمن القومى كما يبدو أن الحكومة المصرية تحاول إيجاد حل للأزمة مع الوضع فى الاعتبار حفظ ماء الوجه.

ومع تصاعد الأزمة، بدت بعض التطورات الأسبوع الماضى التى تلمح إلى أن الحكومة لاتزال تبحث لتخليص نفسها من هذه الفوضى، وتنقل عن مصدر مقرب من المعهد الوطنى الديمقراطى أنه عقب علم عدد من المتهمين بمنعهم من السفر، كانت هناك مذكرة داخلية عممها المعهد تشير إلى أن الحكومة المصرية تمضى قدما فى بروتوكول لتجديد الترخيص لعمل المعهد.

وترى التايم أن السيناريو الأكثر احتمالا هو أن السلطات المصرية أرادت أن تراهن على أن الولايات المتحدة غير مستعدة للمخاطرة بتحالف البلدين بغض النظر عن التكلفة.

لكن تؤكد المجلة أنه لهذا السبب اندلع النقاش فى الكونجرس حول حزمة المساعدات لمصر وهذه المرة يشعر الأمريكان بغضب شديد، وإذا ما مضى العسكر فى حملتهم ضد المنظمات غير الحكومية والمهانة السياسية لأكبر متبرع لها بالمال، فى إشارة إلى واشنطن، فإن هذا سيشكل سابقة خطيرة للغاية لأنظمة أخرى تختبر الديمقراطية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة