صعدت وسائل الإعلام السورية الحكومية من حملتها على جامعة الدول العربية، عشية اجتماع الجامعة المزمع عقده غدا الأحد لبحث الأزمة فى سوريا.
وركز الإعلام السورى هجومه على دول الخليج العربية خصوصا دولة قطر والمملكة العربية السعودية، كما حمل بشدة على الدول الغربية التى سحبت سفراءها من دمشق احتجاجا على استمرار العنف من جانب النظام السورى ضد المتظاهرين من المواطنين، حيث قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن "جامعة الدول العربية ستعود من خلال اجتماعها المزمع عقده غدا الأحد لخوض تجربة أخرى ضد سوريا تعبر فيها عن دورها المسلوب من بعض الأنظمة الخليجية".
واتهمت الوكالة الجامعة العربية بأنها"مارست دورا سلبيا ومشبوها خلال الأشهر الماضية من خلال سيطرة" الدول العربية النفطية. وقالت إن على الجامعة أن "تتحرر من الضغوط والعودة إلى الالتزام بميثاقها واتخاذ مواقف واضحة"، وان كان الواقع والتصريحات الصادرة عن مسئوليها لايبشر بذلك.
وأعربت "سانا" استنادا إلى من وصفتهم بمختصين، عن اعتقادها بأن اجتماع الجامعة غدا لن يخرج عن نطاق اجتماعاتها السابقة وأن الولايات المتحدة ستعمل على التصعيد واتخاذ خطوات جديدة للضغط على سوريا ردا على الفشل الذى منيت به فى مجلس الأمن.
وذكرت الوكالة السورية أن هناك من يتوقع أن تحاول الجامعة العربية عبر أطراف تتواصل مع روسيا والصين لاتخاذ خيار معاكس لما تريده الولايات المتحدة ودول الخليج وطرح حلول غير تصعيدية تقوم على حل الأزمة السورية عبر الحوار الذى يحقن دماء السوريين ويمنع قوى خارجية من التدخل والاستفادة مما يحصل خدمة لأهدافها فى إضعاف سورية ودورها.
واتهمت "سانا" دولة قطر والمملكة العربية السعودية بالعمل لصالح الغرب بشن ما أسمته الوكالة "حملة تضليل وتصعيد بشتى الوسائل، تزامنا مع اجتماع الجامعة بغية تسعير العنف وزيادة الضغوط لمحاولة إضفاء شرعية وهمية لأى إجراء ستحاول تمريره فى الجامعة".
من جانبها اعتبرت صحيفة "البعث" المقربة من النظام السورى أن قيام بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية بسحب سفرائها من دمشق "تصعيد هيستيرى فى مواقف هذه الدول فى مقدمتهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ولاسيما بعد فشل مخططهم فى إصدار قرار فى مجلس الأمن يجيز لهم التدخل بشئون سورية الداخلية بالفيتو الروسى والصينى".
الإعلام السورى يفتح النار على الجامعة العربية عشية اجتماع الأحد
السبت، 11 فبراير 2012 11:29 ص