يلتصق الملايين بالساعات بشاشة قناة صوت الشعب ليتابعوا أداء برلمان الثورة برءوسهم وبعيونهم وبأفواههم وأيديهم وقلوبهم وأجسادهم كما يحدث تماماً بتمام عندما يشاهدون مباراة لكرة القدم، ومن المتوقع أن هذا البث سوف يسرق الأضواء من مباريات كرة القدم والمسلسلات الرمضانية، وقد يأتى يوم قريب تجد شوارع مصر خالية من المواطنين أثناء عقد جلسات المجلس التشريعى الأول فى تركيبته وطريقة اختياره، وحتى الآن وبعد أربع جلسات النتيجة غير مرضية ، فمعظم الأعضاء المحترمين يعمدون ويتعمدون الطابع الخطابى الحماسى الذى يغازلون به ميدان التحرير رهباً لا رغباً، وقد يكون ذلك لكونهم حديثو عهد بالعمل السياسى عامة والعمل البرلمانى خاصة، ومعظمهم حتى الآن لم يدرك أنه وكيل للشعب المصرى والشعب المصرى يطلب منه أن يكون قوياً لحاجته لبرلمان قوى فالبرلمانات القوية هى المنوط بها السير بالبلاد من الحسن إلى الأحسن فى كافة المجالات التى أطلقت مسمياتها على لجان المجلس، وهو الضمانة الأكيدة للديمقراطية والوقاية من نشوء وارتقاء أى ديكتاتور من رئيس الدولة لمدير أصغر مكتب من إدارات الدولة، ولابد أن يضع التشريعات التى تكفل ذلك ويراقب تنفيذ تشريعاته بكل شفافية وحزم ، وينحى كل من يفشل مهما كانت كينونته، ولو كان لدينا مجلس نيابى قوى منذ 60 عاماً لأصبحنا من أفضل الدول نمواً وتقدماً وتحضراً ولكان العقل المصرى والمال العربى كفيلين أن يصنعا من العالم العربى جنة، فليدرك وكلاؤنا المحترمون أنهم جميعاً على المحك ويجب أن يقللوا من الخطب والمواعظ ويتجهوا للفعل المؤثر والسريع التأثير وكنا نتوقع مثلاً أن نسمع من نائب عدالة وحرية أو نائب سلفى: أدرس أنا وزملائى من حزب التجمع أو من حزب المواطن المصرى قوانين يوليو الاشتراكية التى صدرت عام 61 ، 64 وخاصة الشق المتعلق بالتأميم وذلك لوضع تشريع يخول استيلاء الدولة على ممتلكات وأرصدة مبارك ونجليه والعادلى ومساعديه وخاصة وأنهم الذين يتكفلون شرعاً بدفع الديات لمن تسببوا بقتلهم وليست خزينة الدولة التى هى أموال الشعب ولا يصح ولا يجوز أن يكافئ الشعب جلاديه بأن يتحمل عنهم تبعات ما اقترفوه من جرائم وكذلك مصادرة وتأميم أموال وممتلكات جميع رموز النظام والتى أثرت من نهب أموال وأراضى المصريين دون انتظار لأحكام قضائية وذلك لتدبير أموال لرفع التعويضات للشهداء والمصابين من 30 ألف جنيه إلى 500 ألف جنيه ومعاشات أسرهم من 1725 جنيه إلى 20 ألف جنيه شهرياً والمصابين من 5 آلاف إلى 50 ألف ومن 15 ألف إلى 150 ألف والنص على أن المصاب بشلل رباعى أو فقد عينيه يعامل معاملة الشهيد، وبالتأكيد سوف يحيل رئيس الجلسة الموضوع للجنة التشريعية للدراسة ووضع التشريعات فى مدة لا تزيد عن أسبوع، وكنا نتوقع مثلاً أن يهب نائب من الأحرار أو المصرى الديمقراطى الاجتماعى : أقترح وزميلى من حزب النور أو حزب العدالة والحرية بأن تثبت جميع العمالة المؤقتة ويلغى هذا المسمى نهائياً من أدبيات الوظائف المصرية وإلى الأبد والبدء فى تأسيس صندوق البطالة والتدريب الذى سيمنح نصف مرتب زميله المناظر له فى المؤهل الدراسى ودورات تدريبية حتى يحصل على عمل مناسب فى الحكومة أو قطاع الأعمال وسيكون تمويل هذا الصندوق من نسبة محددة من أرباح الشركات والمؤسسات العاملة فى الأراضى المصرية ومن الصناديق الخاصة، وبالتأكيد سيحيل رئيس الجلسة هذا المقترح للجنة القوى العاملة ولجنة الصناعة والطاقة ولجنة الشباب لتقديم دراسة عاجلة لا تزيد عن شهر وإصدار التشريعات المناسبة لذلك، وكنت أتمنى وكنت أتمنى وكنت أتمنى وعندنا أمل.
مجلس الشعب
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
salah
الصبر جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد السيد أحمد سالم وشهرته كامل السيد عضو مجلس ادارة النقابة العامة لصحاب المعاشات
كيفية اصلاح نظام التأمين الاجتماعى المصرى