وتنطفئ كل المصابيح لتجعل من حياتنا ظلام دامس، لكى نبحث عن الحقيقة فى الظلام، لكى لا نراها ولا نعلم من وراء هذه الأحداث من أول محمد محمود إلى ماسبيرو حتى أحداث 1 فبراير فى بورسعيد وفاة 74 وأكثر من 1000 شخص مصاب، فلندعو لهم بالرحمة وللوالدين بالصبر والسلوان والمصابين بالشفاء التام.
ومجلس الشعب عقد جلسة طارئة ولم يفعل شيئا غير أنه إضافة للجان لجنة أخرى لكى يزداد عدد اللجان، لتقصى الحقائق والمثير للدهشة أنه لم تفلح لجنة حتى الآن لتكشف لنا عن حقيقة ما لحدث معين، وهناك تعتيم وغموض ولا أعرف لصالح من..؟
ومن وجهة نظرى أن المسئول الحقيقى لإحداث بورسعيد هو مدير الأمن الذى وعد الجميع بأن الأمن على ما يرام، ورئيس اتحاد الكرة سمير زاهر لأنه فى ظل هذه الظروف وما تمر به البلاد كان يجب أن تقام مباراة مثل هذه بدون جمهور على الأقل.
ومؤسف جدا أن نرى مباراة لكرة القدم تنتهى بانتظار الجثث فى محطة مصر كان مشهدا مروع لم تنسه مصر مشهدا مثل مشهد قطار الصعيد المحترق 20فبراير2002 م، وعبارة السلام 98 فى 2 فبراير 2006 م، ولا نلقى اللوم على كلمة تكررت كثيرا فى ظروف مثل هذه أن الذى قام بالتدبير والتخطيط هو الطرف الثالث أو اللهو الخفى كما يزعمون، والجانى الحقيقى هى وزارة الداخلية ومدير الأمن.
ماذا يحدث فى مصر الثورة فى مصر الحديثة، فى مصر التى عادت شباب من جديد، فإذا قلنا إن هذا انفلات أمنى فيجب أن نقول إن هناك انفلات أخلاقيا أيضا فلوا افترضنا أن فى المباراة غياب للأمن فلما الأخلاق غائبة.
فأين الأخلاق حينما أجد الشماريخ اللعينة التى ترعب الكبير قبل الصغير والليزر الذى يستخدم ليعمى اللاعب حتى لا يرى الكرة، وكأننا فى حرب من يخدع من..! والزجاجات والحجارة التى تلقى على الحكم لمجرد ما احتسب أى شىء للفريق الآخر.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة