ميمى قدرى تكتب: نحن من صنعناهم!!

الجمعة، 10 فبراير 2012 05:49 م
ميمى قدرى تكتب: نحن من صنعناهم!! أطفال الشوارع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أحداث بورسعيد بيومين كعادتى قبل النوم أقرأ ما تيسر لى من القرآن ولكن فى هذا الوقت بالذات طرأت لى فكرة فناديت زوجى وسألته من هو البلطجى؟ وكيف أصبح بلطجيا؟ أليس له قلب مثلنا... أليست له عائلة وزوجة وأولاد يخاف عليهم.

فنظر لى زوجى نظرة العارف وقال: فكرى تجدى الرد... وفعلا فكرت وأشعلت فتيل البحث داخل عقلى ووجدت إجابة سؤالى وإجابة عدة أسئلة أخرى ... كنت أهرب من الخوض فيها
كانت هناك ظاهرة تشغلنى وتأخذ حيزا كبيرا من تفكيرى ألا وهى ظاهرة أطفال الشوارع كان ما يشغلنى عندما أرى الأطفال يلتحفون بالبرد فى عز طوبة ويفترشون الأرصفة ولا يجدون من يرحمهم بغطاء أو بطعام يقيهم وحش الجوع وأولادنا يتمتعون بالدفء والحنان وأحضان ذويهم وهؤلاء يفقدون كل شىء.. يفقدون حتى المعاملة الحسنة من الآخرين أثناء تأدية أى خدمة فى مقابل مادى أبسط ما يقال عليه باقى ما نتبرع به على مضض
ما هو مستقبل هؤلاء؟؟ هل يكبرون وفى قلوبهم ذرة رحمة لمن لم يَرحمهم؟؟

هل ينتمون لوطن لم يجدوا فيه مكانا لهم... فهم نشأوا فى العراء ولم يأمنوا على أنفسهم، ولم يرحمهم أحد حتى بالكلمة الطيبة وأظن أنكم مثلى تردد فى أذانكم جريمة سرقة أطفال الشوارع والتجارة فى أعضائهم... يا قلوب البشر!! وصلت الجريمة فى حق أطفال الشوارع أن يحاول البعض الذى لا يملك ذرة رحمة فى سحب حق الحياة منهم... الأكيد أن هؤلاء الأطفال تجرعوا الظلم والتحفوا بالقسوة وعدم الولاء لأى شىء... كيف يكون هناك ولاء لشىء لم يجربوه ولم يتعرفوا عليه ولم يتذوقوا طعمه.. هل نطلب منهم أن يرتلوا القرآن وهم لم يروا المصحف من قبل؟!!!... هل نطلب منهم أن يَرحموا وهم لم يُرحموا ولم يُجربوا كيف تكون الرحمة؟!!
الأكيد هو أن هؤلاء الأطفال هم بلطجية الغد، ونحن من صنعناهم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة