العصيان المدنى، التى تدعو إليه بعض القوى السياسية فى الشارع المصرى يوم السبت القادم 11 فبراير، فهذا هو العيد الحقيقى لثورة 25 يناير يوم تنحى وسقوط رأس النظام بعد فترة من الفساد وتجميد عقول وفكر الشعب المصرى على مدار سنوات نجح النظام البائد أن يسيطر بشكل غير مسبوق على عقول المصريين، وأفسد الحياة السياسية والاجتماعية والوصول بالاقتصاد إلى حافة الهاوية.
هذا كل ما جناه وحصده النظام البائد على مدار السنوات الماضية وعندما يأتى اليوم الذى يقف ثوار مصر من الشباب ويرفضون استمرار هذا القهر والطغيان بإرادة وتحد غير مسبوق ويعيشون لحظات عصيبة على مدار 18 يومًا، وهم يرون بأعينهم أخوانهم من شباب مصر الأبرياء يسقطون أمام أعينهم شهداء وآلاف من الجرحى ولم يزيدهم إلا إصراراً وقوة وتحديا وتصدياً إلى كل محاولات رجال النظام البائد الإطاحة بالثوار.
لم تنجح كل هذه المحاولات التى بُذلت لإجهاض هذه الثورة حتى جاءت اللحظة الفارقة فى تاريخ شعب مصر، والتى انتظرها الثور كثيرًا، فسقط رأس النظام البائد وأعلن التنحى والخذى، معلنًا نجاح شباب مصر الثوار فى إسقاط دولة الظلم والطغيان والقهر التى عاشها شعب مصر فأصبح هذا اليوم هو العيد الحقيقى للثورة، وبعد مرور عام لابد أن نسأل أنفسنا فى لحظة صدق مع النفس ماذا قدمنا لبلدنا الحبيبة؟، كل فرد فى موقعه، وإن كنت أعترف أن الثورة لم تكتمل بعد ولكن العصيان "وقف الحال" بالنسبة لمعيشة البسطاء ليس هو الحل بل لابد أن يكون هذا اليوم هو الأكثر عملاً وعطاءً وشكرًا لله على أنه منح مصر وشعبها الاستفاقة من هذه الغمة وأن تعيش اللحظة الفارقة لسقوط عرش الظلم والاستبداد والطغيان حتى وصل إلى قفص الاتهام.
وإن رياضيى مصر جمعيًا يرفضون أن يكون هذا اليوم هو يوم اعتصام على الرغم من الظروف التى تمر بها البلاد بعد مذبحة بورسعيد الدامية التى أدت راح على أثرها عشرات القتلى مئات المصابين فى حادثةٍ فريدةٍ على الرياضة المصرية، وألا نعطى الفرصة إلى كل من يريد أن ينال من ثورة مصر والقضاء على النتائج الإيجابية لهذه الثورة وتزييف الحقائق لابد من أن هذه المؤامرات المدبرة التى تدار بشكل احترافى للنيل من أمن واستقرار مصر.
يجب على عقلاء هذا الوطن وأصحاب الفكر الرشيد منهم، أن يرفضوا هذا العصيان غير المبرر فى يوم العيد الحقيقى للثورة ولابد أن يكون هذا اليوم هو الأكثر عملاً وإنتاجًا وبذلاً للجهد وعطاءً لهذا الوطن الذى أعطنا الكثير وحان الوقت لرد الجميل لمصرنا الحبيبة ليس بالشعارات والخطب لكن بالعمل والاجتهاد والإنتاج لرفع اسم مصر براقًا بين شعوب العالم.
عادل عقل يكتب: الرياضيون يرفضون العصيان فى العيد الحقيقى للثورة
الجمعة، 10 فبراير 2012 12:17 ص
عادل عقل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة