خطيب مسجد سنفا بالدقهلية: لا يشعر بمصر إلا المصريين

الجمعة، 10 فبراير 2012 06:49 م
خطيب مسجد سنفا بالدقهلية: لا يشعر بمصر إلا المصريين صورة أرشيفية
الدقهلية - صالح رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا بالدقهلية، أن الأشياء تتميز بضدها فلا يعرف قيمة الصحة إلا المريض ولا يعرف قيمة الماء إلا الذى يعيش فى الصحراء ولا يعرف قيمة الطعام إلا الجائع ولا يعرف قيمة الأمن إلا الخائف والإسلام، اعتبر نعمة الأمن من أعظم النعم على الإنسان لذلك اهتم بالمحافظة عليها ونهى الإنسان أن يروع أخاه الإنسان حتى رفع الحديدة عليه مجرم وقال النبى: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويديه".

وأضاف: "الإسلام بعظمته يأمر بحفظ الأمن للجميع بصرف النظر عن العرق أو الجنس أو الدين، وقد بين ذلك القران الكريم فقال تعالى (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه)، واعتبر الإسلام أن قاتل النفس البريئة كأنما قتل الناس جميعا.

وقال إن من أسباب نشر الأمن، العدل، وإن مصر تعرضت للظلم الاجتماعى والمحسوبية والفساد والرشوة فانتشر العنف وغاب الأمن وانتشر الفقر بشكل كبير، وكل ذلك ليس قضاء وقدرا وإنما له سبب، لذلك حينما طلب أحد الولاة من عمر بن عبد العزيز مالا ليبنى أسوارا حول المدينة فقال له وماذا تفعل الأسوار" (حصن مدينتك بالعدل ونق طريقها من الظلم).

وتابع، إن مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ النفس وحفظ المال وحفظ العرض وحفظ الدين وحفظ العقل ولا نستطيع حفظ الكليات الخمس إلا بالأمن لذلك وضع الإسلام أسس الحفاظ على الأمن، وذلك بعقاب من يتسبب فى غياب الأمن.

وفى نهاية الخطبة تكلم عن الدعوة للعصيان المدنى فقال، أنا لست ضد العصيان بشكل مطلق، ولكن أحيانا يكون مطلوبا للضغط بشكل سلمى، ولكن ليس الآن لأن البديل هو الأخطر لو انفرط عقد الدولة ونحن نعانى أساسا من غياب الأمن وسرقة الممتلكات وخطف الناس، فعلينا أن نطالب بشكل سلمى باستكمال مطالب الثورة دون توقف عجلة الإنتاج حتى لا يعانى المواطن البسيط الذى هو يعانى من الغلاء وغياب الأمن، وأخيرا قال إن سيدنا يوسف عليه السلام ما قال لأهله (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)، إلا بعد أن زرعها وحفظها الله به من الجوع والهلاك فلا أمان لمصر وغيرها إلا بتحسن أوضاعها وتوفير الغذاء لساكنيها، ومن يفد عليهم من البلاد الأخرى فلا يظن ظان أن مصر آمنة بنص قرانى بدون عمل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة