مصحف وراديو وخنجر ألماظ وبيجامة وكرفاته وأباجورة وبدلة جيش..

"اليوم السابع" داخل غرف ترميم مقتنيات "عبد الناصر"

الجمعة، 10 فبراير 2012 04:13 م
"اليوم السابع" داخل غرف ترميم مقتنيات "عبد الناصر" جانب من المقتنيات
كتب بلال رمضان وتصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل اندهشت عندما ركزت عدسات التصوير على الخطوط الطويلة الموجودة ببدلة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، لنكتشف أن ما هى إلا تكرار لاسمه "حسنى مبارك.. حسنى مبارك" كتبت بأحرف اللغة الإنجليزية؟، ولكن هل ستندهش أكثر عندما تعرف أن الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر"، لم يكن يرتدى أيا من ملابسه إلا التى صنعت فى مصر فقط؟!، وأن بدلته العسكرية لم يكن يميزها عن غيرها سوى قطعة من القماش يُكتب عليها اسمه حينما تذهب لغرف التنظيف فى الجيش المصرى؟

"اليوم السابع" تابعت مهمة عمل فريق ترميم مقتنيات الزعيم "عبد الناصر"، بعدما تم الانتهاء من ترميم جزء كبير من هذه المقتنيات، قبل نقلها بأيام إلى منزله فى منشية البكرى، بالقاهرة، ليكون متحفًا خاصًا به، من المزمع أن يفتتح فى شهر فبراير الجارى، وافتتاح معرض صغير لعرض بعض هذه المقتنيات داخل مبنى دار الكتب والوثائق القومية، وتشمل‏ هذه المقتنيات التى استغرق ترميمها ما يزيد على عامين، أعدادًا كبيرة من الكتب والجرائد والمجلات ومجموعة من الخرائط والأوراق الشخصية والمصاحف وألبومات صور وبراويز مختلفة الأنواع والأحجام ومجموعات من الأوسمة والنياشين‏، والعملات التذكارية والأسطوانات الموسيقية وأجهزة التصوير الفوتوغرافى وأجهزة للعرض السينمائى وأغراض شخصية مختلفة‏.‏

كانت البداية حينما عُهد إلى وزارة الثقافة، بأن تقوم بتحويل منزل "عبد الناصر" إلى متحف يضم مقتنياته وما أهدى إليه، من رؤساء الدول العربية والأجنبية، فعُهد إلى دار الكتب والوثائق القومية، بمقرها فى باب الخلق، بترميم هذه المجموعة الكبيرة من المقتنيات، وتلقت الدار على مدار خمس مرات، فى فترة زمنية تزيد على العامين، من الدكتورة هدى عبد الناصر، هذه المجموعة المتنوعة من المقتنيات لوالدها.

قد يكون ما تسمعه عن "جمال عبد الناصر" الرئيس، وبساطته، ومحبة الناس إليه، وتراه فى مجموعة من الصور الفوتوغرافية، وتظل صور جنازته تحتل صدارة الدهشة فى مخيلتك؛ سببًا طبيعاً لأنك لم تعاصر هذا الرجل، ولكنك ما أن تقف فى حضرة هذا الراحل الغائب الحاضر، فى قلوب محبيه ومؤيديه، وترى بعينك مدى بساطة مقتنياته الشخصية، وإصراره على ألا يرتدى أى ملابس من ذوات الماركات العالمية، واعتزازه بالمنتج المصرى، وتقارن بين هذا، وترى حجم ما أهدى إليه من رؤساء الدول العربية والعالمية، أقل ما فيها خنجر مطعم بأحجار الألماظ، والعديد من السيوف الذهبية الخالصة، ستدرك أن هذا الرجل استحق أن يحتل لقب الزعيم فى قلوب الملايين من المصريين والعرب.

فى مقتنيات "عبد الناصر" سترى العديد من البدل، والقمصان، والكرافاتات، والأحذية، والجوارب، والبيجامات، والبدل العسكرية، والراديو "جروندج"، الذى كان "عبد الناصر" يستخدمه فى غرفة نومه، والمصحف الشريف، الذى كان يقرأ فيه دائمًا، والعديد من الهدايا التى كانت تأتى إليه من كافة دول العالم، مثل السيوف من الذهب الخالص، والخناجر، والدروع، والأوسمة، والنياشين، والتماثيل والتحف، وأطباق من الفضة الخالصة، وأجهزة عرض وتصوير سينمائى وفوتوغرافى، ومجموعة متنوعة مختلفة من كتبه الشخصية التى كان يقرأها، أو ما كتب عنه.







































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة