أكد محمد نور، المتحدث الإعلامى باسم حزب "النور" السلفى، أنه لا يستطيع إنكار حقيقة أن عدداً من كوادر الحزب تلقوا تدريبات بواسطة المعهد الديمقراطى الأمريكى، لكنه وصفها بالتدريبات غير الرسمية، مشيرا إلى أن الحزب لم يعقد أى اتفاقيات مع معاهد أمريكية بشأن تدريب كوادر الحزب.
وأوضح نور أن الكوادر التى تدربت بالمعهد الديمقراطى الأمريكى لا يشغلون أى مواقع قيادية داخل الحزب، وأضاف: "عدد قليل من شباب الحزب تدربوا فى هذا المعهد على إدارة الحملات الانتخابية، وهذا الأمر يعتبر مجهودا فرديا ولا علاقة للحزب به"، مشددا أنه يرفض الاستخدام الصحفى لكلمة تدريب للمساواة بين من تدرب فى صربيا وحصل على تمويل وبين آخرين تدربوا فقط على إدارة حملات انتخابية.
وقال نور إن الحزب يؤيد السلطة فى جميع الإجراءات التى اتخذتها ضد المنظمات الأمريكية فى قضية التمويل الأجنبى.
وكان الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور أكد فى تصريحات صحفية "لرويترز" بأن قيادات بالحزب حضرت تدريبا قدمها المعهد الديمقراطى الوطنى الذى يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، وهو أحد المنظمات الممولة أمريكيا لنشر الديمقراطية فى مصر، والتى تتهمها مصر بتلقى تمويل أجنبى دون الحصول على ترخيص بممارسة النشاط.
وأضاف عبد الغفور: "فى الحقيقة كنا نلتقى معهم، وكانوا ينظمون بعض اللقاءات السياسية وكنا نحضر بعض هذه اللقاءات ولا شك فى أنه كان هناك نوع من الإثراء للحياة السياسية، فى الحقيقة ليس عندنا معلومات عن خلفيات (القضية) أو ما يجرى خلف الكواليس، هل هذه الجمعيات تدعم نشاطات غير قانونية أو تناهض نظام البلاد أو لا".
وقال "فى مخيلتى، القضاء هو الذى سيحكم فى هذا الأمر، ويرى هل فعلا هناك اختلاقا أو تعديا على السيادة أو أن هذا فقط ادعاء ومحض تغطية للعنف والتشدد الذى يمارس ضد هذه الجماعات".
وكانت أحزاب الوطنى المنحل والوفد والتجمع والناصرى والغد والجبهة الديمقراطى قد تم تدريبها على أيدى المعهد الديمقراطى قبل ثورة 25 يناير وربما هذه السفريات قد أثارت وقت التدريب العديد من الخلافات التى كادت تعصف بالأحزاب المصرية، الأمر الذى كاد يؤدى إلى انشقاقات بالأحزاب.
والأمر لم يقف فقط على المعهد الديمقراطى بل كان المعهد الجمهورى الدولى التابع للحزب الجمهورى فى الولايات المتحدة قد كشف عن تلقِّيه طلبات من ناشطين وقيادات حزبية مصرية للحصول على برامج تدريب على إدارة الحملات الانتخابية ومراقبة الانتخابات، قبل برلمان 2010 وهو ما دفعه إلى إجراء برامج لهذا الغرض خارج مصر، فى دبى والمغرب وتركيا بسبب عدم السماح بأنشطته داخل البلد!.
وقال المعهد الجمهورى الدولى إن النشطاء طلبوا منه تقديم تدريب على عناصر الحملات الانتخابية الناجحة، وكيفية الاستعداد للانتخابات البرلمانية المصرية التى أجريت فى أكتوبر وكانت سبب فى قيام ثورة يناير.
"الوطنى والوفد والتجمع والغد والجبهة والنور" تدربت بـ"الديمقراطى"
الجمعة، 10 فبراير 2012 06:10 م
الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
يامصر صباحك نور
بارك الله فيكم..والأمل في الله ثم فيكم .