أمر أحمد الفقى، رئيس نيابة قسم الجيزة بتشريح جثث صاحب ورشة ميكانيكا و4 من أبنائه، عثر عليهم مفارقين الحياة داخل شقتهم بشارع البحر الأعظم لمعرفة سبب الوفاة، والتصريح بدفنهم وتسليمهم لذويهم، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
انتقل أسامة ربيع، وكيل أول النيابة، إلى محل الواقعة لإجراء المعاينة وسؤال الشهود، حيث عثر على الأب "صابر" وابنته الصغرى أسماء داخل غرفة النوم وعثر على ابنيه عبد الله وعبد الرحمن بصالة الشقة وعثر على ابنه الأكبر عبد الرحمن داخل الحمام.
وكشفت المعاينة عن وجود آثار بقايا طعام بفم الابنة الصغرى وأثار "سائل أبيض" فتم التحفظ على "حلة" تحوى كمية من المكرونة لإرسالها للمعمل الجنائى وفحصها للتوصل إلى سبب الوفاة.
وفى مشهد حزين تم نقل الجثث الخمسة إلى سيارات الإسعاف وسط صراخ وعويل أقاربهم وجيرانهم الذين تجمعوا أسفل المنزل لوداعهم، بينما وقف والد الميكانيكى الضحية مذهولا من شدة المصيبة، وذكر لـ"اليوم السابع"، أن ابنه صاحب ورشة مجاورة للمنزل ودائما ما كان ينهى عمله متأخرا ثم يعود للنوم بصحبة أبنائه بعد تناولهم العشاء، خاصة أن زوجته مطلقة منذ 3 سنوات ومتزوجة من شخص آخر، وأنه المسئول عن رعايتهم، وأضاف: "بعد صلاة الظهر طرق الباب على شقة إبنه الذى يسكن معه فى نفس العقار فرد عليه حفيده الأكبر محمد، وطلب منه إيقاظ والده وباقى أشقائه، ثم توجه للصلاة وعقب عودته إكتشف عدم خروجهم لفتح الورشة التى يعملون بها فصعد لشقتهم وطرق الباب فلم يجبه أحد ما دفعه لفتح الباب وعثر عليهم، مفارقين الحياة فاستغاث بجيرانه الذين اكتشفوا وفاتهم جميعا.
وأضاف شقيق زوجة المجنى عليه أن الضحايا كانوا جميعا متواجدين داخل الشقة وقت الحادث، ونفى أن يكون سبب وفاتهم تعرضهم للاختناق من غاز السخان، مستندا إلى أن الابن الأكبر محمد عثر عليه فى الحمام وقد تقيأ الطعام مما يدل على تعرضه للتسمم وليس الاختناق، وذكر أن الابن الأكبر هو آخر المتوفيين فى الأسرة، ويظن أنه لم يكتشف وفاة الآخرين من تناول الطعام وتناوله، مما أسفر عن تعرضه للتسمم والوفاة فى الحال قبل أن يتمكن من الاستغاثة بجده وجيرانه لقوة السم أو فساد الطعام.
انتقل اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، وعدد من القيادات الأمنية إلى محل الواقعة لإجراء التحريات، وباشرت النيابة التحقيق.
