القوى السياسية بأسوان تُجمِع على رفض العصيان المدنى

الجمعة، 10 فبراير 2012 03:20 م
القوى السياسية بأسوان تُجمِع على رفض العصيان المدنى صورة أرشيفية
أسوان ـ صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حدث انقسام كبير بين الفصائل السياسية بأسوان حول العصيان المدنى بين موافق ومعارض بشدة، حيث أكدت العديد من الفصائل السياسية والمظلات العمالية والأحزاب ذات المرجعية الدينية رفضها المشاركة فى العصيان المدنى.

وأعلنت اللجان النقابية والتنظيمات العمالية بشركات كيما ومياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء بمحافظة أسوان والسكك الحديدية والنقل البرى والنهرى واللجنة النقابية للنقل البرى عن رفضهم المشاركة فى الإضراب والعصيان المدنى.

وقالت إنها مستمرة فى العمل وذلك حرصا على الدفع بعجلة الإنتاج و التنمية ومساندة الاقتصاد القومى للتعافى والنمو السريع، التى لم تتأتِ إلا بالحفاظ على الاستقرار لعبور هذه المرحلة الحرجة، كما سارعت هذه اللجان والتنظيمات إلى تعليق اللافتات الرفض لهذه الدعوة التى وصفوها بغير الوطنية.

وأكد أبو بكر بلال، أمين حزب البناء والتنمية بأسوان، -المنبثق من الجماعة الإسلامية والتى تمكن أحد كوادرها وهو فرج الله جاد الله أن يدخل مجلس الشعب تحت راية حزب النور - إن العصيان المدنى يتعارض مع الشريعة الإسلامية ويؤدى إلى الإضرار بالمواطنين ولابد من مواجهته بجميع الطرق، لافتاً إلى أن هناك تيارًا هدامًا لا يهدف إلا للفوضى وزعزعة الاستقرار، واصفا بأن ذلك يؤدى إلى تدمير مصر.

لافتا إلى أن البناء والتنمية قد بدأ فى تدشين حملة لمواجهة هذا الاتجاه بتوعية المواطنين من المخلصين لهذا الوطن، مؤكداً أن من يدعو للعصيان فهو إنسان يعصى الله، كما رفض اتحاد عمال أسوان دعوة بعض الحركات السياسية للعصيان المدنى والإضراب.

كما وصف هلال الدندراوى، رئيس اتحاد عمال أسوان وعضو مجلس الشعب، عن قائمة الكتلة المصرية وأمين حزب التجمع بأسوان الدعوة للعصيان المدنى لا تقل فى خطورتها عن مجزرة استاد بورسعيد، ومؤكدا أنها تأتى فى سلسلة ما تواجهه مصر من أحداث مؤسفة، بدءاً من أحداث ماسبيرو ومحمد محمود، ثم مجلس الوزراء وأخيراً محاولة اقتحام مبنى وزارة الداخلية وتساءل هلال الدندراوى عن مغزى العصيان المدنى والهدف منه فهل هو منظم لكى يرحل المجلس العسكرى أم ضد الاحتفال بخلع الرئيس السابق مما يلاقى رفض فى الشكل والمضمون لهذا المنطق الذى يتعارض مع فكر ومنطق الثوار.

وأشار إلى أنه مع أى وسيلة للتعبير عن الرأى بشكل سلمى دون الإضرار بالمصالح العليا للوطن وللمواطن البسيط، وهو ما يتعارض مع منطق الثوار فالمهاتما غندى لجأ إلى العصيان المدنى لإجلاء الاحتلال الإنجليزى من الهند ومصر حالياً ليست محتلة من أحد حتى نلجأ للعصيان المدنى، فى حين طالب رئيس عمال أسوان بتحفيز القوى السياسية على استكمال منجزات الثورة من خلال تطهير الداخلية والأجهزة الحكومية من أصحاب الثورة المضادة، وليس باللجوء إلى العصيان المدنى لأنه يؤدى إلى شلل تام فى الحياة المعيشية لصالح الثورة المضادة وذيول النظام السابق.

مؤكداً أن أسعد الناس بهذه الدعوات هم مبارك ونزلاء طره، وهو مما يحتم علينا التعقل وعدم الاندفاع لأن ما يدعونا إليه هو قمة الغباء السياسى ويلاقى رفضا واسعا من الشارع المصرى، الذى يحتاج إلى دعوته للعمل والإنتاج، كما أكد الدكتور صلاح مندور الناشط السياسى مدير مشروع الشراكة المحلية لتطوير التعليم الفنى بمحافظة أسوان، أن توقت العصيان المدنى غير مقبول لأن هناك مجلس شعب منتخب بإرادة جماهيرية حرة عبر انتخابات نزيهة، مؤكدا أن العصيان المدنى الذى دعته إليه القوى السياسية لن يكتب له النجاح بسبب امتناع العديد من التيارات مقاطعته، ومنها جماعة الإخوان المسلمين والتيارات الدينية.

كما أصدر ائتلاف نساء أسوان بيانا دعا فيه المواطنين لعدم المشاركة فى العصيان المدنى لأنه يتسبب فى ضرب الاقتصاد المصرى وقطع أرزاق عمال اليومية وعرقلة عملية صرف المعاشات وسداد الضرائب وانهيار كافة مؤسسات الدولة وأعدائنا على الحدود، وينتظرون هذه الفرصة، كما ناشد بيان ائتلاف نساء أسوان القوى الوطنية والمخلصين من أبناء الوطن التوافق ونبذ الخلافات والدفاع عن الوطن وعدم تعطيل العمل وحركة الإنتاج.

وأوضح محمد عبد العزيز، مدير أوقاف أسوان، أن العصيان المدنى لا يقره الدين لأن فيه تعطيلا لمصالح المواطنين موضحاً أنه من القواعد الشرعية أن درء المفاسد يقدم على جلب المنافع، وهذه المنافع التى يدعيها البعض ليست منافع وإنما هى خروج عن نظام الأمة ومعول هدم فى كيان الأمة، مطالبا بأن يعيد من سيفعل ذلك حساباته لأن الأمر فيه خطر كبير على الأمة كلها وسيزعزع أمنها واستقرارها.

من ناحية أخرى بدأت حرب المنشورات، حيث وزعت ليلة أمس بيانات ومنشورات فى عدة شوارع بمدينة أسوان تدعو المواطنين للمشاركة فى العصيان المدنى باعتبار أنه سيصحح مسار الثورة ويهدف إلى الضغط فى اتجاه تسليم السلطة للمدنيين وسرعة اختيار رئيس منتخب ومحاكمة أركان النظام السابق محاكمات ناجزة ولكشف خيوط الجرائم التى لحقت بمصر منذ بدء الثورة وآخرها استاد مجزرة بورسعيد بور سعيد، بينما وزعت منشورات مضادة تدعو المواطنين لعدم الانسياق وراء تلك الأفكار التى وصفتها المنشورات بالهدامة، كما دعت القوى الثورية بأسوان للخروج لميدان الشهداء للمشاركة فى جمعة الرحيل اليوم.

كما شهدت شوارع أسوان تواجدا أمنيا مكثفا من الشرطة العسكرية والمدنية لتأمين المنشآت ومكافحة الجريمة والتصدى للبلطجية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة