الصحف البريطانية: إدارة أوباما حائرة بين اعتبار الإسلاميين فى مصر أصدقاء أم أعداء.. والسلاح لا الدبلوماسية سيحسم مصير سوريا.. والسفير الصينى لدى لندن يدافع عن تصويت بلده ضد قرار مجلس الأمن

الجمعة، 10 فبراير 2012 01:51 م
الصحف البريطانية: إدارة أوباما حائرة بين اعتبار الإسلاميين فى مصر أصدقاء أم أعداء.. والسلاح لا الدبلوماسية سيحسم مصير سوريا.. والسفير الصينى لدى لندن يدافع عن تصويت بلده ضد قرار مجلس الأمن
إعداد نهى محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الفاينانشال تايمز
إدارة أوباما حائرة بين اعتبار الإسلاميين فى مصر أصدقاء أم أعداء
قال الكاتب فيليب ستيفينز، إن الانتفاضات العربية فاجأت الغرب، ولم تكن مريحة له تماما، فرد الفعل الفرنسى العفوى كان سيكون دعم زين العابدين بن على، أما الولايات المتحدة ففقدت حليفا مهما فى نظام مبارك، ولا تزال إدارة أوباما حائرة فيما إذا كان عليها اعتبار الإسلاميين الذين فازوا فى الانتخابات أصدقاء أم أعداء.

وأوضح الكاتب فى مقالا له بصحيفة "الفاينانشال تايمز"، أنه سمع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف يوضح أسباب دعم بلاده للقمع الإجرامى الذى يمارسه بشار الأسد فى سوريا، واصفا لافروف بأنه رجل ذكى وأنه استخدم ذكاءه هذا فى توضيح مغزى الفيتو الروسى.

وأضاف ستيفنز أن بشار استخدم الفيتو لما كان متوقعا، حيث كثف من هجماته ولم يفرق بين مدنيين ومسلحين، وفشلت الجامعة العربية فى التوصل إلى نقل سلمى للسلطة، والآن تتجه البلاد نحو حرب أهلية، على حد قوله.

ورأى أن هناك أكثر من تفسير للفيتو الروسى، فسوريا الأسد حليفة لروسيا منذ الحقبة السوفياتية، ويوجد فى ميناء طرطوس السورى قاعدة بحرية روسية مهمة، وهناك عقود كبرى لتزويد السلاح تربط البلدين، وكذلك هناك مبدأ عدم التدخل الذى تنتهجه موسكو.

ومضى يقول: "يضاف إلى ذلك الوضع الداخلى فى روسيا، وضع فلاديمير بوتين تحديدا الذى يقف على أعتاب انتخابات ستحدد مصير الرئاسة لـ 12 سنة مقبلة"، مشيرا إلى استخدم النظام فى سوريا، كغيره من الأنظمة العربية التى ثارت عليها شعوبها، ورقة أليفة، هى اتهام العدو، بحياكة مؤامرة ضد سوريا. فى هذه الحال تريد روسيا أن تظهر بمظهر الصديق الذى يواجه أعداء سوريا، تماما كما كان الوضع فى أيام الحرب الباردة.

واعتبر أن الاستماع إلى لافروف يعطيك انطباعا بأنه يرى أن محمد البوعزيزى فى تونس والإسلاميين فى بنغازى والشبان والشابات فى ميدان التحرير، كلهم يتقاضون مرتبات من وكالة المخابرات الأمريكية "السى اى ايه"، وأن الثورة على بشار هى الحلقة الأخيرة فى المؤامرة الأمريكية.


الاندبندنت
السلاح، لا الدبلوماسية، سيحسم مصير سوريا
قال الكاتب أيدريان هاميلتون إن الوقت بات متأخرا على الحديث عن تسوية سلمية للوضع فى سوريا، فقد أريق الكثير من الدماء، مضيفا: "حتى لو لم تستخدم روسيا والصين تلك الدولتان الكبريان حق الفيتو لعرقلة إصدار قرار فى مجلس الأمن الدولى يدين سوريا، ما كان الوضع ليتغير، ففى النهاية المطلوب تنحى بشار الأسد، وهو لن يستجيب لهذا الطلب، بل سيستخدم كل ما لديه من أسلحة ثقيلة لهزيمة معارضيه بالسلاح".

وأشار الكاتب فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت" جاء تحت عنوان "السلاح، لا الدبلوماسية، سيحسم مصير سوريا" يحلل فيه الفيتو الروسى والصينى، إلى أن النظام ومناصريه لم يكونوا راغبين بإيقاف آلة القتل حتى أثناء وجود مراقبى الجامعة العربية فى سوريا، متسائلا: "فهل كانوا سيوقفونها لو نجح مجلس الأمن فى إصدار قرار؟".

واعتبر أن الدبلوماسية التى تمارسها الدول الكبرى فى هذه الظروف هى كالعقوبات تماما، وكل ما تريده من خلالها أن تعطى الانطباع بأنها تحاول عمل شىء، قائلا إن الخيار الأفضل هو أن ينهار النظام بفعل مرأى الفظاعات التى ترتكب مما سيؤدى إلى تمرد شامل، لكن الخيار الأرجح هو تسليح قوى إسلامية فى السعودية وغيرها للمعارضة بتسهيلات تركية، وبمساعدة أمريكية بريطانية، معتقدا أن الدبلوماسية أصبحت الآن قضية جانبية.


الجارديان
السفير الصينى فى بريطانيا: قرار مجلس الأمن لم يخدم إطفاء العنف فى سوريا ولذلك صوتنا ضده
قال السفير الصينى فى بريطانيا، ليو زاو مينج، إن قرار مجلس الأمن الذى جرى التصويت عليه لم يكن ليخدم إطفاء جذوة العنف وتشجيع المصالحة، لذلك صوتت الصين ضده، مضيفا أن بلده كانت تراقب الوضع فى سوريا عن كثب منذ اليوم الأول للأزمة، وحثت جميع الأطراف على نبذ العنف وتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وإعادة النظام إلى البلاد.

وأضاف السفير الصينى فى بريطانيا فى مقالا بصحيفة "الجارديان" يناقش فيه أسباب الفيتو الصينى فى مجلس الأمن الدولى، ضد قرار بشأن إدانة حملة القمع فى سوريا، أن هناك قضية أساسية يجب أن تكون فى مركز أى حل، قائلا: "يجب الاستماع إلى مطالب الشعب وحماية مصالحه، ومن أجل ذلك دعمت الصين جهود الجامعة العربية لإيجاد حل سلمى للأزمة والحفاظ على استقرار المنطقة".

وحثت السفير الصينى جميع الأطراف على التعامل بإيجابية مع جهود الجامعة، مؤكدا أن الهدف الأول يجب أن يكون إيقاف العنف فورا، ومن ثم تشجيع الحوار السياسى الشامل الذى يديره الشعب السورى، مضيفا أن بلده ترى أن من واجب المجتمع الدولى أن يشجع هذه العملية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة