افتتاح خط تجارة الترانزيت بين ميناءى مارسين والإسكندرية الشهر القادم

أعلن عبد الرحمن صلاح الدين السفير المصرى بتركيا افتتاح خط تجارة الترانزيت بين ميناءى مارسين "التركى" والإسكندرية لنقل البضائع بالشاحنات بين البلدين الشهر القادم، مشيرا إلى تقديم كافة التسهيلات للاستفادة من حركة التجارة التركية والأوروبية إلى منطقتى الخليج العربى وشمال إفريقيا، وبذلك ستتحول الإسكندرية إلى منطقة تجارة عالمية جاذبة للاستثمارات الأجنبية، على غرار ما يتم فى دول عديدة مثل هولندا وسنغافورة، موضحا أن هذا يعد فتحا اقتصاديا كبيرا لمصر الثورة.

وقال صلاح الدين خلال المعرض السياحى المقام فى اسطنبول EMITT أن طاقة هذا الخط تبلغ 40 ألف شاحنة مرشحة للزيادة بصورة كبيرة، من خلال الاستفادة من الاستثمارات التركية والأجنبية الموجودة بمصر والاتفاقيات التجارية الموقعة مع كل من الاتحاد الاوروبى والدول العربية.

ولفت إلى أن حجم الاستثمارات التركية فى مصر بلغ 1,5 مليار دولار، بينما بلغ التبادل التجارى 3,5 مليار بنسبة زيادة نصف مليار دولار عن 2010.

وكشف السفير عن أن مشاكل كانت تواجه المصانع التركية بمصر تمثلت فى الإضرابات العمالية وتم حلها، مشيرا إلى رجال الأعمال الأتراك أشادوا بالموظفين والعمال المصريين فى حماية استثماراتهم أثناء أحداث السرقة والتخريب عقب الثورة مباشرة.

وأضاف السفير أن الحكومة التركية تراهن على تجاوز مصر المرحلة الحرجة التى تمر بها بسبب عدم الاستقرار الأمنى، مؤكدا على مساندة تركيا لا لشعب المصرى وتقديم سبل الدعم بعد عودة الاستقرار الأمنى للنهوض بالقطاعات الاقتصادية ،مشيرا الى ان مصر وتركيا تمثلا أكثر من نصف سكان الشرق الأوسط وهما جناحا الاستقرار فى المنطقة.

وأشار صلاح الدين إلى أن حجم السياحة التركية الوافدة إلى مصر متواضعة جدا مقارنة بحجمها فى 2011، حيث وصلت إلى 37 ألف سائح سنويا وقال: "نستهدف خلال الفترة القادمة - فى حالة الاستقرار الأمنى والسياسى - مضاعفة هذه النسبة"، موضحا أن وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة بتركيا متفائلة بشأن استقرار الأحوال فى مصر، عكس ما تنقله وسائل الأعلام المصرية.