أيمن جمال مشيمش يكتب: لا .. للعصيان المدنى

تعددت النداءات فى مختلف مواقع التواصل الاجتماعى والإعلام لعصيان مدنى عام يوم الحادى عشر من فبراير الجارى...وأعتقد أن هذا النداء ليس نهاية مرحلة ولكنه بداية مأساوية لمرحلة أكثر خطورة... مازلنا حتى الآن نعانى من أحداث بورسعيد ومازالت قلوبنا تنزف دما على هذه الكارثة حتى يفاجئنا البعض بالإعلان عن عصيان مدنى وكأننا نريد لأنفسنا مزيدا من الانزلاق إلى بئر الموت...لا نعرف حقا ما السبب لكل هذه الدعوات...؟ وما الهدف منها...؟ ومن المستفيد من أن تبقى مصر فى هذا الوضع الخطر...؟ كلنا نعلم بأن هناك الكثيرين ممن لا يريدون لمصرنا أن تعود لأمنها سواء داخليا أو خارجيا ... ولكن علينا نحن أن ندرك من معنا ومن علينا... علينا ألا ننزلق وراء المحرضين حتى لا يضيع الطريق من تحت أقدامنا.... إن العصيان المدنى الذى ينادى به البعض هو مرحلة أكثر خطورة لأنه ليس خروجا على المجلس العسكرى فحسب بل هو خروجا كليا على أمن مصر كلها من أقصاها إلى أقصاها لأنه لن يكون عصيانا ليوم بل سيكون دعوه لإيقاف كل أسباب الحياة فى مصر لفترة قد تقضى علينا .... هى ليست دعوة للضغط على مجلس الشعب أو الحكومة إنما هى دعوة للقضاء على أى تقدم يمكن أن نحققه للخروج من تلك المرحلة الحرجة...إنها دعوة للقضاء على هيبة ومكانة مصر لأنها بالتأكيد ليست دعوة سلمية إنما هناك من يعد العدة لاستغلالها ليشعل مصر حريقا ونارا .. يجب علينا أن نتعلم من الماضى القريب وأن نعلم أن بيننا خائنين ينتظرون أى فرصة لينقضوا على وطننا ويستغلون أى حدث ليقضوا علينا ... لذا وجب علينا ألا نعطيهم هذه الفرصة أبدا... علينا أن نتكاتف من أجل الخروج من كل هذه الكوارث التى تلوح أمامنا فى الأفق.... إذا كان من بيننا شهداء ضحوا فى سبيل حرية هذا الوطن وإذا كان بيننا مصابون نزفوا من أجل مصرنا فلنعلن أننا جميعا نرفض أى عصيان مدنى ... لنقول لا للعصيان المدنى... من حقنا أن نعبر عن أرائنا ولكن من واجبنا أن نحافظ على وطننا... الله أكبر والعزة لمصر.