طالب منير فخرى عبد النور وزير السياحة الأجهزة الأمنية بضرورة إعادة النظر فى التعامل مع السياحة الدينية لأهميتها القصوى فى جذب المزيد من السياح.
وشدد خلال لقائه مع الإعلامى عاصم بكرى فى برنامج أهل البلد على قناة مصر 25 على ضرورة التخلى عن التحفظات الأمنية تجاه السياحة الدينية بصفة عامة والسياحة الإيرانية بصفة خاصة لكى يستعيد القطاع السياحى جزء من عافيته، نظرا لحاجتنا الملحة للسياحة للحفاظ على التوازن فى ميزان المدفوعات.
وأضاف أن السياحة تأثرت تأثرا سلبيا كبيرا فى الأحداث الأخيرة خاصة أحداث ماسبيرو وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، حيث عاود الانخفاض فى إيرادات هذا القطاع ليصل إلى 39% مقارنة بالعام الماضى، حيث انخفض عدد الليالى السياحية إلى 115 مليون ليلة بانخفاض تجاوز نسبة 22%، كما انخفض الدخل فى هذا القطاع إلى 8 مليارات دولار بانخفاض تجاوز 29.3، وانخفض أيضا عدد السياح إلى 9 ملايين سائح بنسبة قدرها 33% مقارنة بنفس التوقيت فى العام الماضى، مؤكدا أنه من المفترض أن يأتى إلى مصر 30 مليون سائح سنويا لما تمتلكه من مقومات مثالية للجذب السياحى، حيث يتوافر بها جميع أنواع السياحة.
وناشد وزير السياحة وسائل الإعلام بضرورة تحرى الدقة فيما يتم نشره من أخبار وعدم البحث عن الإثارة ونشر أخبار من شأنها التأثير على سمعة مصر فى الخارج، خاصة أن وسائل الإعلام الدولية تلخص مصر فى ميدان التحرير وتنقل كل ما يحدث فيه، مما يعطل انطباعا لدى السائحين بأن مصر بها انفلات أمنى، وكل هذا يؤثر بالسلب على السياحة فى مصر.
وأكد وزير السياحة أنه عندما حدث الاعتداء على شركة الصرافة فى شرم الشيخ لم يكن السائح هو المستهدف لهذا الحدث، ولكن السطو على المحل نفسه وأن رصاصة طائشة هى التى طالت هذا السائح.
وقال "منذ يوم 25 يناير حتى اليوم هناك أحداث جسام وحراك سياسى واجتماعى عميق ولا يوجد سائح واحد استهدف لكونه سائحا باستثناء حادثتين أحدهما ضد سائح كندى وآخر فرنسى لكن لا يوجد اجنبى اعتدى عليه لكونه سائح بل بالعكس أنه فى ظل الثورة، كانت هناك لافتات فى ميدان التحرير تطالب السياح بعدم مغادرة البلاد وهو ما يثبت أن المواطن المصرى يقدر أهمية السائح.
ولفت الوزير النظر إلى أنه يعقد مؤتمرات صحفية باستمرار لتوضيح هذه الحقائق بمنتهى الصدق ودون أى تزييف، مؤكدا أنه لو كانت هناك حالة انفلات أمنى فى منطقة سياحية ما سيعلن ذلك على الملأ، وأن مصر تواجه عدة مشاكل فى أن واحد تساهم فى هذا الانفلات ونحن فى ظروف لا نستطيع أن نفصل السياحة عن الوضع الاقتصادى والأمنى، مؤكدا أن وزارة الداخلية تبذل قصارى جهدها لتحقيق الاستقرار الأمنى.
وكشف عبد النور أنه لديه متخصصون لقراءة والرد على ما يثار فى الصحف الأجنبية، بالإضافة إلى طاقم علاقات عامة للردة على كل ما يثار، ولفت إلى أن هناك شخصا أردنيا يدعى كارم الرفاعى يعمل بكل جد للترويج للسياحة المصرية.
وأكد أن المظاهرات فى مصر سلمية مقارنة بمثيلاتها فى مختلف دول العالم، موضحا أن الأزهر الشريف والأجهزة الأمنية لديهم تحفظات على السياحة الدينية الإيرانية فى مصر.
وأضاف أن مصر تحاول فتح أسواق جديدة فى أمريكا الجنوبية وأسيا، موضحا أن دول البرازيل والصين والهند قد حققت قفزات سياحية كبيرة ومذهلة، وهو ما يمثل تحديا جديدا من خلال التعامل مع أسواق جديدة بلغات مختلفة، فضلا عن أن التسويق فى الدول البعيدة، يجب أن يختلف عن التسويق فى دول تبعد 4 ساعات فقط بالطائرة.
وقال إن اختزال السياحة فى زجاجة خمر يخل بمعنى وقيمة السياحة، لأن السياحة قبل كل شىء لقاء شعوب وحضارات، وقال المولى عز وجل "وخلقناكم قبائل وشعوبا لتعارفوا"، وأكد أن السائح يبحث عن الأمن والاستقرار.
وفى شان آخر وردا على سؤال حول أداء المجلس العسكرى، قال "قد أتفق أو أختلف مع قرارات اتخذها المجلس العسكرى، وقد أقر أن بعض القرارات خاطئة لكن من ناحية أخرى أؤكد أن المؤسسة العسكرية هى جزء لا يتجزأ من قواعد الاستقرار فى هذا البلد خاصة فى هذه المرحلة، حيث لا يوجد رئيس جمهورية ولا دستور، فضلا عن نظام أمنى مهزوز وبالتالى نريد التمسك بشىء قوى ونقول للعالم إنه رغم وجود عدة سلبيات لكن لدينا جيش قوى ومؤسسة عسكرية محترمة نحن مدينون لها بالكثير، أهمها أنها حمت هذه الثورة واتخذت صف الشعب فى مواجهة النظام البائد، ولفت إلى أن الجيش لم يكن مضطرا كما تردد أن يقف بجانب الثورة، وأنه كان لديه إمكانية مساندة الرئيس المخلوع".
وأضاف "لقد تحملنا 30 سنة ممكن نتحمل 120 يوما فقط للانتقال إلى سلطة مدنية هادئة، فالذين يدعون إلى انتقال السلطة لرئيس مدنى فورا يخافون من تأثير المجلس العسكرى على الدستور ويظنون أن الجيش نتيجة لاتخاذ عدة قرارات أثر على نتائج الانتخابات البرلمانية لكن مردود على ذلك بأنه تم اتخاذ عدة احتياطات للحيلولة دون حدوث هذه المخاوف".
وانتقل وزير السياحة للحديث عن وثيقة السلمى، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين هم من أوقفوا وثيقة السلمى، وقال "الأيام ستثبت أننا نحتاج إلى الوثيقة خاصة فيما يتعلق بمعايير عامة لاختيار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد للبلاد، لأن ذلك سيمنع أى اختلاف قادم حول عضوية هذه الجمعية".
وأوضح أنه تبين أننا فى شك فيما يتعلق بمدنية الدولة فى الدستور، نافيا استخدام كلمة علمانية فى الوثيقة، مشيرا إلى أنه يؤيد مصطلح "الدولة الوطنية".
أضاف عبد النور أن الخلاف كان أيضا على المادة 23 من الوثيقة بخصوص حق الاعتقاد، حيث تم الاعتراض عليها خاصة من قبل أحد المتفاوضين وهو د.وحيد عبد المجيد، عضو مجلس الشعب وكشف أن د.على السلمى يقوم بإعداد كتاب حول هذه الأزمة.
وقال وزير السياحة "أرجو أن نتسابق فى حب مصر وخدمة هذا البلد"، موضحا أنه رحب بالتنسيق بين حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين، وأبلغ رئيس حزب الوفد د.السيد البدوى أن هذه الخطوة تأتى فى صالح الوطن، لكنه لم يعترض عندما قرر البدوى خوض الانتخابات مستقلا عن التحالف الذى يقوده حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان.
منير فخرى فى حواره مع "أهل البلد": يجب على أجهزة الأمن أن ترفع يدها عن السياحة الدينية والإيرانية.. ونسعى لفتح أسواق جديدة فى أمريكا الجنوبية وأسيا واختزال السياحة فى زجاجة خمر يخل بمعناها وقيمتها
الأربعاء، 01 فبراير 2012 12:17 م
منير فخرى عبد النور وعاصم بكرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو
شالوا الخمرة وجابوا إيران
عدد الردود 0
بواسطة:
ريمون
السياحة الدنية ! طيب قابل بقى
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور محمد علي
سيدي الرئيس , رئيس جمهورية مصر العربية ........ هذه رؤيتي بعد تسلمكم سلطة الرئاسة
عدد الردود 0
بواسطة:
بسام عبدالله
إذا أتيت بمثال من القرآن فاذكره كما هو
عدد الردود 0
بواسطة:
هاني شلبي - سويسرا
نعم للتحفظات الأمنية علي السياحة الإيرانية....
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
السياحه الايرانيه
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو إبراهيم
إيران لأ .....
عدد الردود 0
بواسطة:
بشير احمد صابر
حوار اهل البلد بخصوص السياحة الدينية الايرانية
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو راضي
اؤيد جميع تعليقات 5 - 6 - 7 - 8