محمد عبد اللطيف يكتب: المخرج الآمن للثورة

الأربعاء، 01 فبراير 2012 06:29 م
محمد عبد اللطيف يكتب: المخرج الآمن للثورة صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الذى ثار على مبارك ثورة أدت إلى خلعه هو شعب مصر بكافة طوائفه وأيدلوجياته وليس الثوار الأوائل فى ٢٥ و٢٨ يناير ٢٠١١ وحدهم.. لكن الوضع الآن مختلف.. الشعب المصرى عانى 30 سنة كى يصل لحالة الثورة وهو شعب حمال للهموم بطبعه فهو لن يثور مرة أخرى بسهولة، خاصة أن المجلس العسكرى هو الذى ساهم فى تنحى مبارك، وإن كنا حتى اليوم لا نعرف كواليس هذه الأحداث، لكن المعطيات تقول إن المجلس أجبر مبارك على التنحى، أما البرلمان الحالى فهو الآخر يمثل إرادة الأغلبية ومازال يتمتع بثقة الأغلبية إنه قادر على تغيير الأوضاع، إذن من الصعب جداً توقع أن يثور الشعب على الأوضاع الحالية.. الحل الأمثل أن يكف الثوار عن السياسة لبعض الوقت، خاصة بعدما أثبتوا فشلهم فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وعليهم أولا أن يتحدثوا، ثم ثانيا يعملون على التركيز فى مخاطبة وتوعية الشعب.. فى هذا السياق، مثلا أعجبتنى حركتا "مصرنا" و"كاذبون" لتركيزهما فى مخاطبة الشعب.. هذه بدايات طيبة ولكن مازال هناك الكثير يمكن تحقيقه.. قد يكون المشوار صعبا ولكن طوله أو قصره يعتمد فى أساسه على توجيه مجهوداتها فى الاتجاه الصحيح. الخطاب الذى أقترحه على الثوار فى مخاطبة الشعب يتركز فى مضمونه على جزئيتين.. أولا كشف مساوئ إدارة المرحلة الانتقالية وتوضيح أن الثورة لم تأت بأغلب ثمارها بعد، وهذا ما بدأت فيه بعض الحركات بالفعل، ثانيا، وهو الجزء الأصعب الذى لم يبدأ بعد، هو توضيح إذا ما استمرت الأوضاع والسياسات فى طريقها الحالى ماذا يمكن أن يترتب على ذلك من أخطار وتدهور ليس فقط على الدولة أو الاقتصاد أوعلى مبادئ مثل الديمقراطية أو الحريات، ولكن أيضاً كيف يمكن أن تمس هذه المخاطر الحياة اليومية للمواطن المصرى البسيط الذى لا يهتم إلا بتربية أولاده و صحة عائلته.. نحن نحتاج إلى ثورة من نوع مختلف.. ثورة على مفاهيمنا.. ثورة على طريقة تقييمنا لقياداتنا.. ثورة على تعريفنا لحقوقنا وواجباتنا.. ثورة على دور الفرد فى المجتمع.. ثورة على رؤيتنا لمستقبلنا.. ثورة على تحديدنا الخاطئ لإمكانياتنا وما يمكننا تحقيقه والفوز به فى وقت قصير.. أقول ثورة لأنى مؤمن بأن هذه الأهداف وإن كانت تبدو طويلة الأجل فيمكن جداً وضع خارطة طريق لتحقيقها يشعر خلالها الشعب والفرد البسيط بمحطات نجنى فيها ثمار ونجاحات قصيرة الأجل.. أخيرا أختم بهذه العبارة الملهمة البسيطة.. "تحيا مصر".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ محمد عرفه سالم

مصر الثوره تنادي

من اجمل ما قرات عن اتقاذ ثوره يناير فهل من مجيب ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو يوسف

انت راجل محترم

ياريت يكتر من امسالك ربنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة