محكمة إسرائيلية تؤجل قرارها بشأن أسير فلسطينى مضرب عن الطعام منذ 47 يومًا

قررت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية (غربى رام الله) تأجيل قرارها بشأن الأسير الفلسطينى خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 47 يومًا، إلى حين الاطلاع على ملفه السرى بالسجن، إلا أن المحكمة لم تحدد موعدًا لقرارها.

وقال جواد بولس، محامى الأسير، ومدير الدائرة القانونية فى نادى الأسير الفلسطينى فى اتصال هاتفى مع لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط فى رام الله، اليوم الأربعاء، إن القاضية وعدت بالاطلاع على الملف السرى الخاص بالأسير قبل إصدار قرارها إلا أن لم تحدد موعد الجلسة القادمة، إلا أنه توقع أن يصدر القرار خلال أيام.

وأوضح أن الأسير عدنان مثل أمام المحكمة اليوم، الأربعاء، على كرسى متحرك وأدلى بشهادة مفصلة حول اعتقاله وتعذيبه وإهانته أثناء التحقيق معه، الأمر الذى دفعه للإضراب عن الطعام، مشيرًا إلى أن القاضية فى المحكمة استمعت لشهادة عدنان كاملة.

وأشار بولس إلى أن الجلسة بدأت فى الحادية عشرة صباحًا واستمرت حتى الثالثة عصرًا، ونقل عن عدنان قوله خلال الجلسة إن وضعه فى المستشفى، الذى نقل إليه للعلاج قد أساء لاعتقاله أكثر من السجن، إذ يتم تقييده فى سرير المستشفى ويراقبه 3 جنود، وطالب العالم بإنقاذه مما هو فيه، ودعا العالم للتدخل لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلى على ممارساته بحق الأسرى الفلسطينيين.

وأوضح بولس أن القاضية رفضت فى البداية وجود 5 محامين عن عدنان فى المحكمة وطلبت وجود محام واحد على أن المحامين رفضوا الخروج وأصروا على الحضور مع الأسير المضرب عن الطعام.

وعلى صعيد متصل، أعربت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد لتدهور الوضع الصحى للمعتقل خضر عدنان، الموقوف إداريًا فى سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلى، والمضرب عن الطعام منذ 47 يومًا.

واستنكرت المؤسسة فى بيان لها اليوم/الأربعاء/ كافة الانتهاكات التى تنفذها سلطات الاحتلال ممثلة بمصلحة إدارة السجون بحق المعتقلين، وقال البيان إن السلطات الإسرائيلية تتعمد اتباع سياسيات قهرية بحق المعتقلين الفلسطينيين بهدف النيل من كرامتهم".

ومن جانبه، دعا رئيس نادى الأسير قدوره فارس، الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذى سيصل إلى الأراضى الفلسطينية فى وقت لاحق اليوم، إلى التدخل شخصيا للضغط على الجهات الإسرائيلية من أجل إنقاذ حياة الأسير خضر عدنان والإفراج عنه فورا، مطالبا فى الوقت ذاته بتنفيذ القوانين الدولية والاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان.

وفى الوقت نفسه، بدأ أسرى حركة الجهاد الإسلامى فى السجون الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، إضرابًا تضامنيًا مع عدنان، القيادى بحركة الجهاد الإسلامى.. تجدر الإشارة إلى أن إضراب الأسير خضر عدنان يعد أطول إضراب فردى فى تاريخ الأسرى الفلسطينيين.