محافظ الوادى الجديد: مصر غير مجهزة لاستقبال رئيس بخلفية عسكرية

قال اللواء طارق المهدى، محافظ الوادى الجديد، "إن المحافظ عندما يأتى بلا سلطات وبلا أفكار وبلا قدرات، وعندما تأتيه الأوامر والقوانين من فوق"، وواحد فقط يفكر والجميع ينفذ، يتحول إلى موظف بدرجة محافظ"، لافتًا إلى أن المحافظين السابقين لم يملكوا القدرات للتحرك، حتى تحولوا إلى موظفين، معتقدًا أنه إذا انتقلت اللامركزية إلى المحافظين فسيتم حل مشاكل كثيرة، لأن المركزية تلغى الهيكل التنظيمى.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها "المهدى" فى ندوة نظمها عدد من نوادى الروتارى، ومنهم روتارى هليوبوليس جولف، وجاردن سيتى، وكايرو العروبة، والقاهرة الجديدة، والعبور، وأدارت الندوة الإعلامية سوزى إبراهيم، رئيسة نادى هليوبوليس جولف، وسط لفيف كبير من الروتاريين.

وأشار" المهدى" إلى أن هناك لجنة تقوم حاليًا بدراسة اللامركزية، ولكنها لم تنته، مؤكدًا أننا فى ظل 20 يوما سنشهد تعديلات فى بعض الرؤى، متمنيًا ولاية المحافظ على أرضه، وقدرته على اتخاذ القرار، فى ظل المتابعة من باقى الوزارات.

وتفاءل "المهدى" من حالة الزخم الموجودة فى البرلمان الجديد، لافتًا إلى أن هناك محاولات لإيجاد حلول، قائلاً "لو قدر البرلمان ينظف التشريعات وخاصة فى المحليات، مصر هتنظف وبسرعة جدًا"، لافتًا إلى أن مصر تملك قدرات بشرية هائلة لا يمكن إنكارها، ولكن التشريعات تكتفها وتخنق كل الناس، معتقدًا أن التيارات الإسلامية بدأت تتواءم مع مطالب الشارع، وأن هناك تغييرًا ما نتيجة إحساسهم بأنهم جاءوا بدعم شعبى، مشيرًا إلى أن التيار الإسلامى أقوى قوة موجودة، مشددًا على أنه يجب أن نترفع عما هو شخصى، فى ظل الحالة التى تمر بها مصر، قائلاً "مصر بتتحرق".

وعن انتخابات الرئاسة، يرى "المهدى" أن جميع المرشحين يملكون تاريخًا مشرفًا، مشيرًا إلى أن عبد المنعم أبو الفتوح هو الأنسب من وجهة نظره، معتقدًا أن البلاد خلال الفترات القادمة غير مجهزة لاستقبال رئيس بخلفية عسكرية، متوقعًا حدوثه فى المستقبل.

ودعا "المهدى" للزراعة فى الوادى الجديد، كما دعا إلى إنشاء وزارة للتعدين أو للثروة المعدنية، رافضًا التصدير الخام للمعادن، لافتًا إلى أن ما يحدث حرام وجريمة.