مجلس أوروبا يدعو روسيا أن تأخذ فى الاعتبار ما حصل من تقدم فى الأمم المتحدة حول سوريا

دعا رئيس الجمعية البرلمانية فى مجلس أوروبا جان كلود مينيون اليوم الأربعاء فى ستراسبورج روسيا إلى "الأخذ فى الاعتبار التقدم الذى لوحظ" فى الأمم المتحدة والتصويت على مشروع قرار قدمته الجامعة العربية بشأن سوريا. وروسيا عضو منذ 1996 فى مجلس أوروبا الذى يضم 47 بلدا ووجه مينيون "نداء ملحا إلى أعضاء مجلس الأمن الدولى لاتخاذ الإجراءات الضرورية لوضع حد للقمع".

وقال إن الوضع فى سوريا أصبح لا يطاق ولا بد من التحرك. إننا نستنكر الفظائع التى يرتكبها النظام السورى، وبات اتخاذ قرار يدين القمع الدامى ويدعو إلى مرحلة انتقالية ديموقراطية فى دمشق ضروريا اليوم إضافة إلى فرض عقوبات فى حال عدم احترام مطالب المجتمع المدنى.

وأوضح مينيون لـ"فرانس برس" أن حقوق الإنسان أمر عالمى ورغم أن سوريا ليست عضوا فى مجلس أوروبا فقد أعربنا عن رأينا فى ظروف أخرى مثل الربيع العربى.

وأضاف: لا أرى كيف يمكن لمجلس أوروبا أن يبقى لامباليا أمام هذا الوضع المأساوى الذى يعيشه السوريون. إلى ذلك فان روسيا أيضا عضو" فى هذه المنظمة الأوروبية التى تأسست فى 1949 وتكمن مهمتها الأساسية فى الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية.

وتابع مينيون: نأمل أن لا تنسى روسيا التزاماتها فى مجلس أوروبا، وأن تتخذ الموقف نفسه فى مجلس الأمن الدولى بهدف الموافقة على التصويت على القرار لا سيما أن الجامعة العربية هى التى اقترحته مضيفا: مجلس الأمن ومجلس أوروبا لا ينويان التدخل فى الشؤون الداخلية السورية لكننا هنا أمام مأساة إنسانية.

وخلص رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إلى القول: أعتقد أن من واجبنا وحتى من دواعى شرفنا أن نتحرك.