كاتب إسرائيلى يزعم: هارتزل أول من توقع الحراك الشعبى بالشارع المصرى فى 25 يناير

الأربعاء، 01 فبراير 2012 05:15 م
كاتب إسرائيلى يزعم: هارتزل أول من توقع الحراك الشعبى بالشارع المصرى فى 25 يناير جانب من ثورة 25 يناير
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الكاتب الإسرائيلى بصحيفة "هاآرتس" شلومو أفنيرى عن تفاصيل جديدة تنشر لأول مرة عن زيارة مؤسس الحركة الصهيونية العالمية بنيامين زائيف هارتزل لمصر أوائل القرن الماضى، قائلا: "إن وفد استطلاع صهيونى تم إرساله لفحص احتمال استيطان زراعى يهودى فى منطقة العريش، وفى عام 1903، وبعد ذلك وصل هرتزل بنفسه إلى مصر".

وأضاف الكاتب الإسرائيلى خلال مقال له بالصحيفة العبرية، أن هرتزل التقى الحاكم البريطانى ووزير الخارجية المصرى الأسبق بطرس غالى، الذى قتل بعد ذلك بسبع سنين حينما كان رئيس حكومة على يد أحد القوميين المصريين، مضيفا أنه لم ينتج شىء عن الخطة نفسها لأنه تبين أيضا أنه يوجد إمكان تطوير زراعى ذى شأن فى سيناء بسبب نقص الماء، ولأن البريطانيين والمصريين أيضا عارضوا الفكرة آخر الأمر.

وأضاف أفنيرى أن هارتزل تجول فى منطقة الأهرامات مثل كل زائر لمصر. لكنه لم يتطرق فى مذكراته إلى الأثر التى خلفته فيه هذه الزيارة، بل تحدث فقط عن شعوره المؤلم من الفقر الذى يعانى منه الفلاحين الذين رآهم فى طريقه إلى الجيزة.

وقال الكاتب الإسرائيلى، إن أكثر شىء تأثر به هارتزل خلال زيارته لمصر ظهرت فى تقرير عن محاضرة ألقاها خبير بريطانى فى مصر عن مشكلات الرى فى بلاد الرافدين – العراق- مضيفا بأن هارتزل لم يتأثر بالمحاضرة نفسها لكنه تأثر بالعدد الكبير من الشباب المصريين ذوى النظرات الذكية الذين ملئوا قاعة المحاضرة.

وزعم الكاتب بالصحيفة الإسرائيلية أن هارتزل أول من توقع هذا الحراك الشعبى والسياسى فى الشارع المصرى خلال زيارته لمصر فى أوائل القرن الماضى ورؤيته لحالة فقر الفلاحين.

وشبه الكاتب الإسرائيلى فى مقاله النشاط السياسى الذى قام به مؤسس الحركة الصهيونية العالمية بالأنشطة التى قام بها الشباب المصرى فى ثورة 25 يناير 2011 لإسقاط حكم الرئيس السابق حسنى مبارك وبناء دولة ديمقراطية جديدة.

وقال أفنيرى فى مقاله: "إنه مع انقضاء عام منذ سقط نظام مبارك، من المهم أن نذكر بأن المتنبئ بالدولة اليهودية زائيف هارتزل فى إطار نشاطه السياسى كان حساسا بما سيحدث فى المجتمعات العربية، فبعد أن يأس من إحراز موافقة من الحكم العثمانى على استيطان يهودى فى أرض إسرائيل كان يخيل إليه للحظة أنه ربما يتاح إمكان استيطان كهذا فى العريش شمال سيناء - فلسطين المصرى - بلغة هارتزل".

وأضاف الكاتب الإسرائيلى، أن مكانة مصر الدولية كانت آنذاك فريدة فى نوعها لأنه برغم وجود إدارة مصرية برئاسة الخديوى من أسرة محمد على، كان الحكم الفعلى لمصر فى أيدى البريطانيين.

وأنهى الكاتب الإسرائيلى مقاله قائلا: إن هذه نبوءة غير سيئة لهارتزل الذى عمل خلال وقت طويل من حياته صحفيا أوروبيا، فهو قد فهم بإحساسه السياسى والتاريخى شيئا ما استطاع قليلون من معاصريه مواجهته وهو كيف أنشأ الاستعمار الأوروبى بيديه القاعدة الفكرية والاجتماعية التى أدت إلى خرابه.

وأضاف أفنيرى أنه بعد خمسين سنة تقريبا من كتابة هارتزل هذا الكلام حدث فى الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1952 ثورة "الضباط الأحرار" بقيادة محمد نجيب وجمال عبد الناصر على بقايا الاستعمار البريطانى فى مصر، وتكررت الثورة فى مصر مرة أخرى فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك ولكن هذه المرة كانت على يد الشعب المصرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة