وصف الدكتور محمد سعد عليوة، القيادى بحزب الحرية والعدالة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمد سعيد محفوظ فى برنامج "وماذا بعد؟" على قناة أون لايف، الاتهامات الموجهة لجماعة الإخوان المسلمين والحزب بالتخلى عن الثورة بأنها "مزايدات رخيصة"، وأن الجماعة هى التيار الوحيد الذى وقف أمام المجلس العسكرى ضد إصدار ما عرف بوثيقة السلمى، وقال إن بعض القوى الليبرالية تدعى "كذباً" وجود صفقة بين الجماعة والمجلس العسكرى، على حد تعبيره.
وقال إن شباب الجماعة وقفوا جنباً إلى جنب مع الثوار فى ميدان التحرير منذ الأيام الأولى للثورة، وإن فكرة تشكيلهم حائط بشرى لحماية البرلمان جاءت كرد فعل تجاه الدعاوى التى خرجت تطالب بمنع دخول نواب المجلس المنتخبين للمجلس، وأكد أن هدفها كان منع حدوث اشتباك بين الثوار وبين قوات الأمن من الشرطة والشرطة العسكرية.
وأضاف أن شباب الجماعة لن يتحولوا إلى دولة تقدم الخدمات الأمنية كبديل عن قوات الأمن المركزى، أو يقوموا بدور الشرطى لحماية البرلمان، وقال إن هذه المهام هى من سلطات وزارة الداخلية والجهات الأمنية، مبدياً دهشته من تجمع المتظاهرين أمام المجلس للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة، وقال إن البرلمان منذ الجلسة الأولى وهو يتبنى هذه المطالب، وإن حقوق الشهداء والمصابين على رأس تلك الأولويات، وفق قوله.
وقال: "هناك فارق بين أن نعقد صفقة مع المجلس العسكرى، وأن نرى ضرورة استكمال الخريطة الزمنية للاستقرار"، وأكد أن تاريخ الجماعة يرد على الاتهامات الموجهة لها بشأن إبرام مثل هذه الصفقة، وقال إن الجماعة وأعضاءها دفعوا الثمن كثيراً من أموالهم وأنفسهم، ودخلوا السجون والمعتقلات، وطالب بإعطاء الفرصة للبرلمان والحكم عليه بعدها فيما يتعلق بتحقيق مطالب الثورة.
وأكد أن هناك تعليمات واضحة من الجماعة لأعضائها من الشباب بعدم اللجوء للعنف، حتى لو كان للدفاع عن النفس، وقال إن السبب فى ذلك هو أن بعض القوى لا تريد الاستقرار، وإن الجماعة لا تريد الانزلاق فى أى محاولات استفزاز مع الشباب الثورى.
قيادى بـ"الحرية والعدالة" لبرنامج "وماذا بعد؟": تعليماتنا مشددة لشباب الحزب بعدم استخدام العنف
الأربعاء، 01 فبراير 2012 05:17 م