كشفت مجلة فورين بوليسى عن تفاصيل إخفاق مهمة بعثة مراقبى جامعة الدول العربية لدمشق، وتوضح أن بعض هؤلاء المراقبين كبار سناً على هذه المهمة ومصابين بالإعياء، وآخرين تشاجروا حول تسديد الإقامة فى الفندق، أو رفضوا أوامر لتنفيذ بعض المهام.
وقالت إن الكثير من الـ 166 مراقباً الذين هبطوا على سوريا فى ديسمبر 24 لتوثيق العنف المتزايد فى البلاد، لم يكونوا قادرون تماما على تحمل قسوة الحياة فى بلد مشتعلة بسبب الإضرابات الاجتماعية والصراعات.
ونقلت عن تسريبات بخط يد رئيس البعثة الجنرال محمد الدابى: "للأسف، فإن بعض المراقبين يعتقدون أن زيارتهم لسوريا كانت من أجل الترفيه"، وأضاف: "فى بعض الحالات، الخبراء الذين تم ترشيحهم لم يكونوا مؤهلين للمهمة، وليس لديهم خبرة مسبقة، ولم يكونوا قادرين على تحمل المسئولية".
كان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، قد أعلن تعليق عمل البعثة فى 18 يناير بزعم تصاعد وتيرة العنف فى سوريا، مما يقوض قدرتها على القيام بعملها.
وتلفت المجلة الأمريكية إلى أن الوثائق السرية الموقعة بخط "الدابى"، المثير للجدل بصفته أحد رجال نظام الرئيس السودانى عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى دارفور، تظهر أن المراقبين العرب تعثروا منذ البداية بسبب نقص المعدات، وبسبب ما وصفه "الدابى" بالحملة المضللة لوسائل الإعلام السورية ضد المراقبين وضده شخصيا.
وكتب "الدابى" عن الأوضاع فى سوريا: "البعثة أحست بالضغط والظلم والقهر الذى يعانى منه الشعب السورى"، وأضاف: "ومع ذلك فإنهم مقتنعون أن الأزمة السورية يجب أن تحل سلميا، فى السياق العربى، وعدم تدويل القضية كى يتمكن السوريون من العيش فى سلام آمن، ويحققوا الإصلاحات المطلوبة والتغييرات".
وأوصى "الدابى" فى تقريره بتعزيز البعثة 100 مراقب إضافى يفضل أن يكونوا من الشباب ذوى الخلفية العسكرية، وتزويدهم بـ 30 مركبة مدرعة وسترات واقية سيارات تحمل كاميرات، بالإضافة إلى مناظير للرؤية الليلية. ولفت "الدابى" إلى أن أداء بعض المراقبين كان ممتازاً واستحق الثناء والتقدير.
"فورين بوليسى" تنشر أسباب فشل بعثة المراقبين بسوريا
الأربعاء، 01 فبراير 2012 04:35 م
مصطفى الدابى رئيس بعثه المراقبين لسوريا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الطحاوى
تناغم