دعا الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط، حزبى الحرية والعدالة والنور إلى التوافق السياسى لأنه من مصلحة مصر، مشيرا إلى أن دخولهما فى صراع تكون المؤسسة العسكرية أحد أطرافه سيحل كارثة بمصر، داعيًا الجميع للتوافق لوضع دستور مصر القادم، مؤكدا أن الدستور بالتوافق وليس بالأغلبية.
وأكد غنيم فى اللقاء المفتوح الذى عقد معه مساء اليوم، الأربعاء، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 43، وأدارها الشاعر وائل السمرى، رئيس القسم الثقافى بـ"اليوم السابع"، على ضرورة احترام نتائج البرلمان، قائلا "من الممكن الاختلاف سياسيًا مع حزب النور ولكنهم محترمون"، كما استنكر وصف المطالبين بالدستور أولا بأنه يلتف على إدارة الشعب، قائلا "من يعتقد ذلك فهو مخطئ"، مشيرا إلى أن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية أعطى ميزة لتيارات ذات توجه سياسى معين.
وعن العلاقة بين الميدان والبرلمان أشار غنيم إلى وجود 4 قوى تحكم مصر الآن وهى: البرلمان والمجلس العسكرى والحكومة والميدان، مؤكدا أن 25 يناير 2011 قال كلمته بأن الميدان أعلى من البرلمان، وأنه لولا خالد سعيد وأحمد حرارة وكل الشهداء ما جاء نواب مجلس الشعب".
وقال غنيم إن الدستور الذى يحكم مصر لمدة 50 عاما قادمة يجب أن تمثل فيه كل فئات المجتمع، مضيفًا "الميدان يقول كلمته للمجلس العسكرى بضرورة إصدار إصدار بيان دستورى تكميلى لكى تمثل كل فئات المختلفة فى لجنة وضع الدستور ولا تقتصر فقط على من نجح فى الوصول إلى البرلمان"، مشيرا إلى أن الدستور يجب أن يكون توافقيا.
وعن التنسيق بين القوى المدنية بعد ثورة 25 يناير قال إن الوفد رفض التحالف مع القوى المدنية التى اجتمعت للدخول تحت راية الوفد فى الانتخابات، وفضل التحالف مع الإخوان المسلمين وسرعان ما خرج من هذا التحالف، بينما شكلت هذه القوى "الكتلة المصرية"، وأضاف "خرجت من الكتلة عندما كانت قائمة مرشحى الدقهلية تضم فلولاً".
وأشار إلى أن هناك عدداً من الشخصيات السياسية التى تعمل على إنشاء حزب سياسى جديد، يمثل فيه عدد من شباب الثورة والقوى المدنية، محتفظًا على عدم ذكر الأسماء الآن، داعيًا جموع الشعب المصرى إلى المساهمة فى المدينة العلمية للدكتور العالمى أحمد زويل، مؤكدًا على أنها سوف تحقق نقلة حضارية لمصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
الوموي السكندري
البرلمان و"العسكرى" و"الحكومة" و"الميدان" والألتراس