عاصم الدسوقى: فتحى رضوان نموذج لشباب 25 يناير فى الثلاثينيات

الأربعاء، 01 فبراير 2012 06:03 م
عاصم الدسوقى: فتحى رضوان نموذج لشباب 25 يناير فى الثلاثينيات الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان
كتب مهاب محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان إن الاحتفاء بمرور مائة عام على ميلاد المناضل السياسى فتحى رضوان، لم يأت من خلال الصدفة فى هذه الأيام، لأن رضوان بدأ العمل السياسى فى سن العشرينيات، وهو ما يلقى بظلاله على شباب 25 يناير صاحب ثورة مصر المجيدة، كما أن استعراض حياة مناضل وهب عمره من أجل الدفاع عن قضايا الوطن دون البحث عن أى أغراض شخصية هو مثال واضح لشباب يناير هذه الأيام.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الثالثة والأربعين، وأقيمت عصر اليوم الأربعاء، تحت عنوان "مائة عام على ميلاد فتحى رضوان الكاتب سياسيا"، استعرض الدسوقى خلال الندوة مراحل حياة رضوان التى بدأها فى عمر 22 عاما بعد تخرجه مباشرة من مدرسة الحقوق، حيث أسس جمعية مصر الفتاة على غرار تركيا الفتاة وإيطاليا الفتاة، وحارب خلالها الاحتلال الإنجليزى طالبا الاستقلال الكامل عن بريطانيا.

واستطرد الدسوقى: شعار "رضوان" كان "الوطن فوق الجميع"، متأثرا بشدة بالزعيم المصرى مصطفى كامل عن طريق والدته التى كانت من مؤيدى الزعيم الراحل، لذلك ترك مصر الفتاة وأسس الحزب الوطنى الحديث، وأطلق جريدة اللواء الحديثة، ثم دخل المعتقل فى أعقاب حريق القاهرة، وخرج بعد ثورة يوليو، والتحق بالوزارة فى عهد عبد الناصر الذى كان يحبه بشدة، وخرج من الوزارة عام 58 بعد تأليفه كتاب 72 شهرا بجوار عبد الناصر، والذى انتقد به الزعيم الراحل حول أمور المحسوبية التى كانت منتشرة فى هذه الفترة، وعاد رضوان للمعتقل فى عهد السادات فى اعتقالات سبتمبر الشهيرة لأنه كان مناهضا لاتفاقية كامب ديفيد.
وأوضح دسوقى أن رضوان كان مهتما بالاستقلال الاقتصاد ويرى أنه دون ذلك لا يمكن أن يتحقق الاستقلال السياسى، كما أنه كان طوال فترات حياته مناهضا لكل حكام مصر، ومنتقدا إياهم برغم ولعه الشديد بعبد الناصر، ولذلك ظل مطاردا من قبل الحكومات المختلفة حتى وافته المنية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة