قال الدكتور طارق الزمر، القيادى بالجماعة الاسلامية وحزب البناء والتنمية، إن هناك مخططا غربيا لإجهاض الثورة المصرية عن طريق استخدام 6 وسائل، أولها تعميق الخلاف بين السلفيين والإخوان، من خلال رسائل لكل طرف منهما بالتحالف مع جميع الأحزاب الأخرى فى البرلمان ما عدا الطرف الآخر.
أما الوسيلة الثانية فهى إثارة الفتنة بين الليراليين والإسلاميين، لأن الصراع بين جناحى الثورة بالتأكيد يكون طريقه عودة الاستبداد، والوسيلة الثالثة هى إنشاء حزب إسلامى متميع لمواجهة التيار الإسلامى المتشدد، أما الوسيلة الرابعة فهى فتح المجال أمام العصابات الدولية لدخول مصر، والوسيلة الخامسة فتح الصراعات الدولية مع مصر، وأخيراً الاستعانة بمن لهم مصلحة فى إجهاض الثورة من فلول الحزب الوطنى المنحل ورجال الأعمال الذين نهبوا مصر ورجال الأمن الذين تورطوا فى جرائم بشعة.
وأضاف الزمر خلال مؤتمر بمحافظة الفيوم، حضره محمد عبد الجواد القيادى بالجماعة الاسلامية بالفيوم وعدد كبير من المنتمين للجماعة بالمحافظة، أن إصدار المجلس العسكرى لقانون الرئاسة تعدٍّ واضح على السلطة التشريعية، لأن مجلس الشعب هو المسئول الوحيد عن التشريعات، مشيراً إلى أنه اختبار حقيقى لمدى قدرة أعضاء البرلمان على الدفاع عن سلطاته، على اعتبار أن المجلس العسكرى سيحاول تقليص سلطات مجلس الشعب.
وعن الموقف الإسلامى من المجلس العسكرى قال الزمر: إن الإسلاميين هم التيار الوحيد الملتزم بالشرعية والاستفتاء الذى تم إجراؤه فى مارس وإن تحفظات الإسلاميين على المجلس العسكرى أكثر من أى تيار آخر لكنهم ملتزمون بالاستفتاء.
وأشار إلى أن التصادم مع المجلس العسكرى الآن ليس فى صالح استقرار الثورة، وقد يؤدى إلى انقلاب عسكرى لا يستطيع أحد مواجهته، قائلاً: لقد أثبت التيار الإسلامى أنه أكثر وعياً من الشارع، وأكد أن الإسلاميين كانوا يستطيعون الحصول على 85% أو 90% من المقاعد البرلمانية لولا بعد العوائق، مشدداً على أن الخلافات بين الأحزاب الاسلامية ليس لها علاقة بالمرجعية، وأن حزب البناء والتنمية يحاول خلق توافق بين الاحزاب الإسلامية.
وعن دعم مرشح إسلامى للرئاسة قال الزمر إنه سيتم عمل لجنة عليا للدعوة الإسلامية تحدد الشروط التى يجب توافرها فى المرشح الذى يقود مصر بعدما يتم اختيار أقرب المرشحين للشروط ويعلن تأييد الاسلاميين له.
وأكد الزمر أن الغرب كانوا يعلمون جيدا أن الشعب العربى لو أتيحت الفرصة له للاختيار سيختار التيار الاسلامى، ولذلك تعمد الغرب مساندة الاستبداد والفساد حتى يبعد الإسلاميين عن الحكم لأن التيار الإسلامى لديه من الأمانة مايجعله حريصاً على مصلحة شعبه، مشيراً إلى أن الحكام العرب كانوا أرخص عملاء فى العالم.
وأكد أن الشريعة الإسلامية مشروع إسلامى كامل يوحد كل المسلمين، وسيكون ندًّا للمشروع الغربى الذى يحاولون فرضه على العالم كله، وهو مشروع وطنى مقابل المشاريع الاستعمارية، موضحاً أن مبارك ونظامه كانوا يتفننون فى تعذيب السجناء، وأن ما يذاع عن سجن جوانتانامو أو أبو غريب ماهو إلا نموذج مصغر لما يحدث فى السجون المصرية، وأن مبارك لو استطاع أن يفلت من تهمة قتل المتظاهرين فى الميدان لا يستطيع أن يفلت من تهمة قتل السجناء داخل السجون، وأشار إلى أن شهداء السجون مثل شهداء الثورة، بل إن شهداء الثورة وجدوا من يحملهم ويدفنهم.
وأكد الزمر أن الثورة المصرية لم تنته، وأن كل خروج للشعب فى الشارع تأكيد على استمرار الثورة، وأنه طالما الشعب حى والثورة حيوية ومستمرة لن يجرأ أحد على العودة بنا للوراء.
وخلال المؤتمر، وجه الدكتور طارق الزمر تحذيراً للولايات المتحدة من استمرار اعتقال الدكتور عمر عبد الرحمن، قائلاً إنها ستخسر الكثير، خاصة إذا أصابه سوءاً داخل السجون، مشيراً إلى أن استمرار حبسه إهانة لكل مسلم وعربية، مشدداً على أن بقاء بعض أعضاء الجماعة الإسلامية داخل السجون المصرية عار على المجلس العسكرى.
طارق الزمر فى مؤتمر بالفيوم: هناك مخطط غربى لإثارة الفتنة بين "جناحى الثورة" الإسلاميين والليبراليين.. والمجلس العسكرى تعدى على شرعية البرلمان.. و"المشروع الإسلامى" قادر على مواجهة الغرب
الأربعاء، 01 فبراير 2012 02:21 م
طارق الزمر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة