انتقل "اليوم السابع" فى رحلة لكشف حقيقة الماس المهرب لرموز النظام السابق، حيث استمعت إلى أقوال المدعين، والذين أكدوا أن القصة بدأت فى منتصف 2010 عندما كان أحمد يوسف بده ومحمود السيد خفاجة يعملان بجنوب أفريقيا كمندوب للمبيعات عندما قابلا أحد الأشخاص مصرى الجنسية ويدعى الدكتور مصطفى، واتفق معهم على تهريب شحنة من الماس إلى بعض رموز النظام السابق، ووعدهم بإعطائهم مبلغاً مالياً يقدر بملايين الجنيهات فقاموا بتهريب تلك الشحنة إلى داخل البلاد وأخبأوها بمنزلهم فى بركة السبع بالمنوفية على أن يقوم هذا الشخص باستلامها معهم فيما بعد، وعندما أخبأوها اتصل بهم نفس الشخص وأخبرهم بحفظها حتى يتسلمها منهم وذلك بسبب بعض الاضطرابات والتوترات.
وأضاف أنه قبل قيام الثورة انقطعت كل الاتصالات به مما دفعهم إلى محاولة التخلص من تلك القطعة الماسية كما ظنوا الحصول على أرباح شخصية إلا أنهم تم الاعتداء عليهم وإطلاق النار عليهم فى محاولة البعض لسرقة تلك الأحجار الكريمة، فقاموا بدفنها فى إحدى المقابر القريبة من منزلهم والبحث عن طريقة جديدة للتخلص منها حتى نصحهم أحد الأشخاص بتقديمها لوسائل الإعلام والدولة والحصول على الربح القانونى بنسبة الـ 10% من قيمة تلك القطعة فقاموا بالاتصال بقناة المحور قى برنامج 90 دقيقة عن طريق أحد المعدين، قام أحدهم "أحمد يوسف" فى الظهور بالبرنامج ومعه إحدى تلك القطع، وأكد أنها كانت تهرب لرموز النظام وأنه يريد تسليمها للجيش لمصالح البلاد وللتخلص من مسئوليتها فقام البرنامج بالاتصال باللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية، والذى انتقل على الفور بصحبة عدد من المدرعات، وسيارات الجيش إلى استديوهات البرنامج بمدينة الإنتاج الإعلامى، وقام بتسلم القطعة والشخصان اللذان أحضراها وانتقل بفريق مصور من البرنامج و"اليوم السابع" فقط إلى مقر إدارة الشرطة العسكرية، وتم فتح التحقيق فى هذا الشأن والاستماع إلى أقوال الشخصين وشاهدان كانا بصحبتهما من قبل العميد ممدوح أبو الخير، مدير إدارة الشرطة العسكرية، وتم تسجيل أقوالهما اللذين أفادا فيها بوجود باقى الأحراز بقريتهم كفر هورين، والتى تقع بالمنوفية فانتقلت مأمورية عسكرية مكونة من 4 مدرعات وسيارات عسكرية مختلفة إلى تلك القرية فى الثانية من فجر اليوم، وذلك بالتنسيق مع مديرية أمن المنوفية فى ظل وجود نائب مدير الأمن، حيث تم محاصرة المكان لتأمينه بالكامل، وتم إحضار المضبوطات التى تكونت من قطع زجاجية مختلفة اللون والحجم والشكل والعودة بها إلى مقر الإدارة بحدائق القبة ليتم بعدها عرض الأحراز على خبير مبدئى من العاملين بتجارة الأحجار الكريمة، والذى أكد أن تلك القطع الزجاجية لا تمت للماس بأى صلة فى صورته الخام أو المصنعة حيث يوجد به الكثير من الخدوش والكسور، بالإضافة إلى بلوغ بعض القطع حجم الألف جرام، وهو ما لا يتوافر مع القطع الماسية الحقيقية.
وأشار إلى أن المواطن الطبيعى يمكنه التفريق بسهولة بين الزجاج الموجود بالأحراز الذى أشار إلى رداءة صناعته (زجاج نجفة) وقطع الماس، وأشار إلى الأشخاص أنهم ليسوا خبراء ولا يستطيعون معرفة الماس من الزجاج، ولو كانوا أرادوا لكانوا باعوها لكنهم أرادوا تسليم تلك القطع للدولة بصورة شرعية وقانونية، وأكد أن تلك القطع كانت متوجهة إلى أحد كبار رءوس النظام السابق، ولكنه رفض ذكر اسمه، فتحرر محضر بإدارة الشرطة العسكرية ثم أحيل إلى مقر إدارة هيئة القضاء العسكرى بالحى العاشر بمدينة نصر.
"اليوم السابع" رصد لحظة بلحظة إجراءات التحقيق بالشرطة العسكرية وبهيئة القضاء العسكرى بفض الأحراز المتواجد مع الشخصين اللذين ادعوا بإحضار قطع ماسية لتهريبها لرموز النظام السابق إلا أنهم فكروا فى تسليمها للدولة.
حيث قام ممثل الادعاء العسكرى بفض الأحراز أمام "اليوم السابع" وبرنامج 90 دقيقة، والتى تكونت من 5 أكياس بلاستيكية كان فى الأول 36 قطعة زجاجية بأشكال وأحجام وألوان مختلفة، وتم عرضهم على أحمد يوسف بده ومحمود السيد خفاجة، والذى أقر أنها نفس القطع الزجاجية، التى كانت فى منزل الأول، وأقر بذلك أيضًا كل من الشاهدين محمد صفوت عبد العاطى ومجدى عبد العزيز، كما أقر بذلك أيضًا بالنسبة لباقى الأكياس التى كانت بالكيس التانى 22 كرستالة زجاجية وعثروا فى الكيس الثالث على 70 قطعة زجاجية وبداخل الكيس الرابع على 22 قطعة زجاجية وفى الخامس على 33 قطعة زجاجية جميعها من أحجام وأشكال مختلفة، وقرر ممثل الادعاء العسكرى الانتقال إلى أحد المحلات التى تعمل بتجارة الأحجار الكريمة والماسية لعرض المضبوطات عليه للموافاة بشهادة بمكنوناتها ومدى نقائها.
بالصور.. 24ساعة متواصلة لـ"اليوم السابع" والشرطة العسكرية وقناة المحور فى رحلة الكشف عن حقيقة الماس المهرب لرموز النظام السابق.. المضبوطات زجاج من أردأ الأنواع.. والمدعون:سلمنا الماس للجيش لخدمة للوطن
الأربعاء، 01 فبراير 2012 08:48 م
جانب من الماس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
دي نجفة جايبينها من العتبة
دي نجفة جايبينها من العتبة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى رحال
ارحموووووووووووووووووووووووونا
عدد الردود 0
بواسطة:
رامز
حتى لو .........