تحتفل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" هذا العام بمرور 40 عاما على اتفاقية التراث العالمى والتى تعد واحدة من أهم برامج اليونيسكو للحفاظ على التراث والتى تم اعتمادها عالميا بتوقيع 188 دولة.
والاتفاقية تجمع بين حماية التراث الثقافى والطبيعى فى آن واحد وقد تم اعتمادها من قبل المؤتمر العام لليونيسكو عام 1972، وشملت 936 موقع أثرى مدرج فيها من 153 دولة.
وقد جاءت فكرة صياغة اتفاقية لحماية التراث المهدد بالخطر بعدما قامت اليونيسكو بالتدخل لإنقاذ معبد أبو سمبل عام 1964 وقد تكلفت هذه العملية 40 مليون دولار ثم قامت اليونسكو بعد ذلك بشن حملات دولية لإنقاذ آثار عدة مناطق مثل مدينة البندقية فى إيطاليا وأثار اندونسيا وباكستان ثم نمت وتطورت الاتفاقية لتعكس الاحتياجات من مواقع مختلفة إلى حد كبير التي تم تحديدها وحمايتها، بحيث يتم إدراج الآثار العالمية التى تقع تحت تهديد المناخ أو الصراع والصيد غير المشروع وغيرها.
وعلى الرغم من إدراج عدد كبير من الآثار فى قائمة التراث العالمى المهدد بالخطر إلا أن منظمة اليونيسكو أشارت فى بيانها الصادر لتلك المناسبة ان الاتفاقية ستواجه تحديات كبيرة فى الفترة القادمة أهمها نقص الموارد المالية الكافية بسبب توقف الدعم الأمريكى للمنظمة جراء موافقتها على عضوية فلسطين والاعتراف بها كدولة مستقلة إضافة إلى زيادة المعدل السكانى وتغير المناخ.
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى سليمان
النوبه بلاد الذهب والاثار والتاريخ