"المحطات النووية" تزور موقع الضبعة بعد استيلاء الأهالى عليه

وصلت اليوم الأربعاء، لجنة هيئة المحطات النووية برئاسة الدكتور خليل يسو رئيس الهيئة إلى مدينة الضبعة بالساحل الشمالى لمعاينة موقع المحطة النووية للمرة الأولى بعد 3 أسابيع من اقتحام أهالى الضبعة، لها والاستيلاء عليها واستعادة أراضيهم التى انتزعتها الدولة منهم لصالح المشروع قبل 30 عاما.

ولم تتمكن اللجنة من دخول الموقع بسبب اعتراض اللجان الشعبية، إلا بعد التنسيق مع الأمن وتدخل اللواء حسين فكرى مدير أمن مطروح الذى أرسل نائبه لمرافقة اللجنة بعد انتظارهم لأكثر من ساعتين بقسم شرطة مطروح.

وتجولت اللجنة داخل موقع المحطة النووية ومعاينة الأضرار التى لحقت بالموقع وكذلك التى تبدأ بالسور الخارجى الذى تم هدمه بالكامل بطول 15 كيلوا متر، وقيام الأهالى وتجار الخردة باستخراج حديد التسليح والطوب من الأنقاض لبيعه أو إعادة استخدامه فى بناء منازلهم كما تعاين اللجنة المبانى الحيوية مثل محطة التحلية ومحطة الأرصاد التى تقوم اللجان الشعبية بحراستها.

أكد أهالى الضبعة، أنهم لم يمنعوا لجنة هيئة المحطات النووية من الدخول بشكل قاطع ولكن طالبوا أن يكون هناك ممثلين لجهة أخرى لضمان الحيادية ليكونوا شهود على عمل اللجنة وذلك لعدم إلصاق تهم جديدة للأهالى خاصة وأن عددا من مسئولى وزارة الكهرباء والمحطات النووية دأبوا خلال الفترة الماضية على إطلاق الاتهامات الكاذبة لأهالى الضبعة والتصريح بما يخالف الواقع بغرض إثارة الرأى العام ضدهم.

وكان مدير أمن مطروح قد خاطب أكثر من مرة قيادات وزارة الكهرباء والمحطات النووية للحضور إلى الضبعة ومعاينة الموقع وقدم لهم الضمانات بتوفير الحماية وعمله على دفع الأهالى لتسهيل مهمتهم.

كما كانت نيابة مطروح العامة التى تباشر التحقيق فى أحداث موقع الضبعة قد كلفت هيئة المحطات النووية بتشكيل لجنة لمعاينة الموقع وإعداد تقرير بالأضرار والخسائر التى لحقت به.