الصحف الأمريكية: وفد "العسكرى" لواشنطن يزيد من الفجوة بين مصر والولايات المتحدة.. وفريدمان: العيش بكرامة وتحقيق العدالة دوافع اشترك فيها المصريون والروس خلال تظاهراتهم

الأربعاء، 01 فبراير 2012 02:24 م
الصحف الأمريكية: وفد "العسكرى" لواشنطن يزيد من الفجوة بين مصر والولايات المتحدة.. وفريدمان: العيش بكرامة وتحقيق العدالة دوافع اشترك فيها المصريون والروس خلال تظاهراتهم
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز
الأزمة السورية تفقد إيران حلفاءها فى الشرق الأوسط
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الأربعاء، أنه فى ظل تزايد حجم الضغوط الدولية على الرئيس السورى بشار الأسد، لإجباره على التنحى استجابة لمطالب المتظاهرين فى بلاده، تجد إيران (الحليف الرئيسى للنظام السورى فى منطقة الشرق الأوسط) نفسها تحت وطأة حصار يهدد شراكتها القوية مع سوريا، أحد ألد أعداء واشنطن، على حد وصف الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى ترجيح بعض المسئولين الأمريكيين والمحللين السياسيين بأن سقوط نظام بشار الأسد حدث ينذر بمزيد من التقويض للموقف الإيرانى، إذ يعانى الاقتصاد الإيرانى بالفعل من وطأة العقوبات الغربية المفروضة فى سبيل تخلى طهران عن المضى قدما فى برنامجها النووى.

وأردفت الصحيفة تقول، إن رحيل نظام الرئيس الأسد لا ينذر "بقطع" العلاقات بين طهران ودمشق فحسب، بل ينذر أيضا بحرمان إيران من "قنوات نفوذها الرئيسية فى منطقة الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أنه فى حال سقوط نظام الرئيس الأسد فستفقد إيران "المنافذ" التى تسمح بالإيصال الدعم العسكرى والمالى واللوجيستى إلى كل من حزب الله اللبنانى وحركة حماس فى غزة المدرجان ضمن قوائم المنظمات الإرهابية من قبل واشنطن.

ومضت الصحيفة الأمريكية تقول، إن "العقوبات المفروضة على طهران تركتها مكبلة الأيدى أمام تقديم المساعدات المالية للرئيس الأسد، الذى "نفدت" خزانته جراء الانتفاضة الشعبية التى تشهدها بلاده، والعقوبات الدولية المفروضة على سوريا".

ونقلت الصحيفة عن على بانوازيزى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بوسطن الأمريكية، والمدير المساعد لبرنامج الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية قوله، "إذا ما تم اعتبار إيران تهديداً محتملاً فإن أحد أهم السبل لإخماد وطأة ذلك التهديد يأتى عن طريق إضعاف شوكة النظام فى سوريا ودعم التظاهرات المناوئة له".

وفى ختام تعليقها، اعتبرت الصحيفة أن الضعف الذى حل بالمحور الإيرانى - السورى إنما يمثل "تحولا صارخا" عن شكل الأوضاع فى العام الماضى، حيث بدا حينها الرئيس الأسد محكم قبضته على زمام الأمور فى بلاده، إلى جانب الصورة التى رسمتها إيران لنفسها بوصفها "مصدر الإلهام" للانتفاضات والصحوات الشعبية فى دول الربيع العربى التى باتت تتهدد الولايات المتحدة وحلفاءها فى الغرب".

فريدمان: العيش بكرامة وتحقيق العدالة دوافع اشترك فيها المصريون والروس خلال تظاهراتهم
اعتبر الكاتب الأمريكى الشهير توماس فريدمان اليوم، الأربعاء، أن الرغبة فى العيش بكرامة وتحقيق العدالة الاجتماعية دوافع أساسية اشترك فيها المصريون والروس على حد سواء، لتدفع بوتيرة التظاهرات والحراك السياسى الذى شهدته كلا البلدين مؤخرا.

وأوضح فريدمان - فى مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت - أنه على الرغم من الاعتقاد السائد لدى البعض بأنه لا يوجد شىء مشترك بين روسيا ومصر، وعلى الرغم من الاختلاف "الصارخ" فى تاريخ كلا الحضارتين، غير "أن من زار القاهرة وموسكو خلال الأسابيع القليلة الماضية يجد أن حالة الثوران السياسى فى كلا البلدين لم يحركها فى بادئ الأمر أى تيار سياسى أو أيديولوجية معينة، بل هى المشاعر الإنسانية التى تنشد الكرامة والعدالة هى من دفعت المصريين والروس للخروج إلى الشوارع فى بلادهم".

وأضاف فريدمان، أن الشعور بالإهانة والإذلال هى أكثر القوى التى يستهان بها فى عالم السياسة، غير أن الشعوب قد "تبتلع" مرارة الجوع والعيش فى صعوبات، لكنها حين تجبر على العيش لأجل غير مسمى فى لعبة مزيفة بعيدة عن الواقع أو أن تشعر وكأنها حيوانات تساق من حاكم لنجله أو سياسى لآخر فسيؤدى بها ذلك فى نهاية المطاف إلى انفجار ثورى"، لافتا إلى أن تلك كانت هى المشاعر السائدة فى شوارع كل من القاهرة وموسكو".

وأشار الكاتب الأمريكى إلى مقاطع الفيديو المصورة والأغانى التى يبثها المواطنون الروس على شبكات التواصل الاجتماعى كموقع "يوتيوب" لتعبر عن حجم الغضب والشعور بالإحباط الذى تسلل إلى قلوب الكثير من المواطنين حيال فكرة "تبادل الأدوار" بين ميدفيدف وبوتين المخطط لها منذ أمد بعيد؛ وهى إعلان الرئيس الروسى الحالى ديمترى ميدفيدف فى 24 من سبتمبر الماضى التخلى عن السلطة ليفسح المجال أمام رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين لخوض سباق الترشح للرئاسة خلال الانتخابات المقررة فى الرابع من مارس المقبل دون الالتفات إلى إرادة الشعب الروسى والتعالى عن إعطاء التفسيرات على حد قول الكاتب، الذى بدوره يرى أن تلك الأغانى إنما تبلور فكرة أحقية العيش بكرامة، وأن الحاكم ليس إلها بل مواطن عادى.


واشنطن بوست
وفد "العسكرى" لواشنطن يزيد من الفجوة بين مصر والولايات المتحدة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى افتتاحية عددها الصادر اليوم، الأربعاء، أن الجولة التى قام بها هذا الأسبوع وفد من الجيش المصرى تعد تناقضا "بشعا" لاسيما أنه يتزامن مع منع سبعة موظفين أمريكيين يعملون فى المنظمات الحقوقية الممولة من قبل الكونجرس الأمريكى من مغادرة مصر والتهديد بتوجيه التهم إليهم.

ومضت الصحيفة الأمريكية، تقول إن "اضطهاد" الأمريكيين، والذى تزايد بشكل كبير بعد الهجمة على المنظمات الحقوقية فى 29 ديسمبر الماضى، فى استفزاز غير عادى من قبل القادة العسكريين الذى تولوا السلطة بعد تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك، ورغم تكرار الولايات المتحدة لطلبها بفتح المنظمات وإعادة ممتلكاتها، إلا أن المشير محمد طنطاوى فشل حتى الآن فى الوفاء بتعهده بإيقاف حملة القمع وإعادة الأموال والممتلكات، وانتقل ثلاثة أمريكيين، بينهم نجل وزير النقل سام لاحود إلى مقر السفارة الأمريكية فى القاهرة قبل عدة أيام حرصا على أمنهم.

وفى خضم هذا كله، يوجد وفد عسكرى يترأسه فؤاد عبد الحليم، مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، فى مهمة عمل "معتادة" لمناقشة التعاون الأمنى، بما يتضمن ذلك من شراء أسلحة فى إطار المعونة العسكرية المقدرة بـ1.3 مليار دولار.

ويرى القادة العسكريون أن هذا التمويل استحقاق مقابل معاهدة السلام مع إسرائيل، وعلى ما يبدو لا يصدق المصريون أن واشنطن قد تجرؤ على قطع المعونة، حتى وإن هددوا الأمريكيين الساعين للترويج للديمقراطية بالسجن والترهيب، على حد تعبير "واشنطن بوست".

ومضت الافتتاحية تقول، إن الحفاظ على التحالف مع مصر والحفاظ على سلامة العلاقات مع جيشها أمر ذات أهمية بالغة للمصالح الأمريكية، غير أن الإدارة الأمريكية ينبغى أن تكون مستعدة لأن تأخذ موقفا لا يقبل للتسوية، وإن لم تتوقف الحملة ضد المنظمات غير الحكومية الأمريكية والأوروبية، ينبغى أن تتوقف المعونة على الفور.

ورغم أن المسئولين الأمريكيين يقولون إن المشير طنطاوى تم تحذيره مراراً وتكراراً من أن المعونة فى خطر، إلا أنهم يميلون إلى توجيه طائلة اللوم على الكونجرس الذى وضع عدة شروط لاستمرار تقديم المعونة عام 2012 رغم اعتراض الإدارة الأمريكية.

واشترط الكونجرس أنه قبل المساس بالمعونة، ينبغى على الإدارة الأمريكية أن تشهد أمام الكونجرس بأن مصر تجرى انتخابات حرة وتحمى حرية التعبير والمشاركة، غير أن المسئولين أدركوا أنه يتم تقديم أى شهادات فى ظل استمرار هذا الاضطهاد، وهذا التمويل من شأنه ينفد فى مارس المقبل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة