أعلنت الشرطة فى بنجلاديش اليوم الأحد، أن شخصين قتلا فى الوقت الذى فرضت فيه أحزاب المعارضة السياسية إغلاق طرق فى أنحاء البلاد، للمطالبة بتشكيل حكومة تسيير أعمال لضمان نزاهة الانتخابات المقررة فى 2014 .
وفرض حزب بنجلاديش القومى، الذى يقود تحالف المعارضة بقيادة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضيا، إغلاق الطرق لمدة ثمانى ساعات، من المقرر أن ينتهى الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلى "الثامنة صباحا بتوقيت جرينتش" .
ويذكر أنه منذ إجراء الانتخابات عام 1996، تتنحى الحكومة الحالية قبل التصويت، للسماح بتولى حكومة تسيير أعمال محايدة، لمراقبة الانتخابات، ويهدف هذا النظام لمنع الحزب الذى يتولى الحكم من التلاعب بالانتخابات.
ولكن الحكومة الحالية بقيادة حزب رابطة عوامى، ألغت النظام بحكم محكمة فى حزيران/يونيو 2011، وانتقد حزب بنجلاديش القومى الذى تناوب السلطة مع رابطة عوامى خلال دورات الانتخابات الأخيرة هذا الإجراء.
وقال رجل الشرطة أبو بكر صديق، إن رجلا تصادف وجوده فى المكان تعرض للضرب حتى لقى حتفه عندما اشتبك نشطاء من جماعات سياسية متنافسة فى الجزء الجنوبى من عاصمة دكا، مضيفا أنه لم يتضح أى جماعة مسئولة عن قتله.
وأعلن الحزب أن الاشتباكات بين أنصار إغلاق الطرق ونشطاء لحزب رابطة عوامى، أسفرت عن مقتل أحد قادة حزب الجماعة الإسلامية، أحد حلفاء حزب بنجلاديش القومى، فى منطقة شاوهال فى سيراجانج، على بعد 150 كيلو مترا شمال غرب دكا، وأكد رجل شرطة وفاة الناشط فى مستشفى محلى.
وقد اشتبك نشطاء المعارضة مع الشرطة فى دكا، وأماكن أخرى أو أضرموا النار فى السيارات، ووضعوا حواجز على الطرق السريعة، وأحرقوا إطارات السيارات وألقوا بالطوب والقنابل اليدوية أثناء إغلاق الطرق.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى لتفريق المتظاهرين الذين اشتبكوا مع رجال الشرطة والنشطاء المناهضين لإغلاق الطرق من حزب رابطة عوامى الحاكم، وقد جرى احتجاز نحو مائة ناشط معارض.
وقد هددت المعارضة بمقاطعة الانتخابات عام 2014 حتى يتم تشكيل حكومة تسيير أعمال قبلها.
ويقول الائتلاف الحاكم، إن نظام تشكيل حكومة تسيير أعمال مؤلفة من أشخاص لم يتم انتخابهم، لا يمكن العمل به لأنه ينتهك القيم الديمقراطية.
مقتل شخصين خلال اشتباكات فى مظاهرات المعارضة فى بنجلاديش
الأحد، 09 ديسمبر 2012 02:45 م