جاء حادث أسيوط الأليم والذى أدمى قلوب المصريين وراح ضحيته خمسون من فلذات أكبادنا، من حفظة كتاب الله الذين كانوا يحلمون بمستقبل كبير، فإذا بيد الإهمال والفساد تقتل هذا الأحلام قبل أن تتحول إلى حقيقة وحولت حياة أُسرهم إلى كابوس كبير، بعد أن فقدوا أعز وأحب ما لديهم حتى أنهم لم يتمكنوا حتى من الحصول على جثثهم الطاهره.
لقد جاء هذا الحادث ليثبت أن الثورة لم تغير شيئاً، فالإهمال كما هو كان فى عهد المخلوع مبارك وسياسات الحكومة الحالية هى نفس سياسات سابقيها وأن اتخاذ المواقف ومواجهة الإهمال دائماً ما يأتى بعد وقوع الكارثة ومن هذا المنطلق فإننى أطالب رئيس الجمهورية وحكومته بأن ينقذوا أبنائى من القتل الذى يتعرضون له يومياً عندما يعبرون بأتوبيسات المدرسة مزلقان السكة الحديد وما ينطبق على أبنائى ينطبق على الآلاف من الآباء والأمهات بكل محافظات مصر الذين ينطقون بالشهادة يوميا عندما يرون أبناءهم سالمين أمامهم بعد العودة من المدارس. والسؤال الذى يطرح نفسه هل سننتظر لوقوع كارثة أخرى حتى يتم سرعة التعامل مع هذا الأمر، وميكنة المزلقانات.
لقد صرح رئيس الوزراء بعد حادث أسيوط الأليم بأنه سيتم تحديث كل المزلقانات أتوماتيكيا ونتمنى ألا تكون مجرد تصريحات إعلامية لتهدئة الرأى العام. لقد كنا نعتبر أن مرفق السكة الحديد من أكثر وسائل النقل أماناً وراحة ولكن للأسف يد الإهمال والتسيب قد قضت على هذا المرفق الحيوى الهام والذى يستقله يومياً ملايين المصريين فالقطارات لا تأتى فى موعدها والكراسى أصبحت فى حالة لايرثى لها والتكييف غالبا لا يعمل أما دورات المياه فحدث ولا حرج وإذا كان هذا حال الدرجة الأولى والثانية المكيفة، فما بالنا بقطارات الدرجة الثانيه والمميزة العادية والتى يستقلها يومياً ملايين الموظفين والطلبة.
وفى النهايه نتمنى أن تغيير الحكومة نظرتها لمواطنى هذا البلد وتُعاملهم بطريقه آدمية وإلا لماذا قمنا بثورة ضحى المئات من أبناء هذا الوطن بحياتهم وأجسادهم فيها لكى ينعم هذا الشعب بخيرات وطنه ويعيش حياة كريمة.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
قلب جريح
ولد اسيوط
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
ولا تحسين الذين قتلو في سبيل الله اموات بل احياء
اسيوط قلب الصعيد النابض واينائها اغلى ايناء الوطن