صحف أمريكية: الإعلان الدستورى الجديد حاول احتواء أكبر انتفاضة شعبية ضد الرئيس.. ومرسى لبى مطلبا رئيسيا للمعارضة بإلغاء الإعلان الدستورى.. والرئيس يستطيع تمرير الدستور بقوة الإخوان

الأحد، 09 ديسمبر 2012 11:58 ص
صحف أمريكية: الإعلان الدستورى الجديد حاول احتواء أكبر انتفاضة شعبية ضد الرئيس.. ومرسى لبى مطلبا رئيسيا للمعارضة بإلغاء الإعلان الدستورى.. والرئيس يستطيع تمرير الدستور بقوة الإخوان الرئيس محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت الصحف الأمريكية الصادرة صباح اليوم نتائج الحوار الذى أجرته رئاسة الجمهورية مساء أمس مع عدد من القوى الإسلامية وبعض القوى الحليفة للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والتى نتج عنها إصدار إعلان دستورى جديد.

واعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قرار الرئيس محمد مرسى بإلغاء الإعلان الدستورى الذى أثار أزمة سياسية لبى مطلبا رئيسيا للمعارضة بعد أن حقق له هذا الإعلان مراده، فقد حصن الجمعية الدستورية المكلفة بكتابة الدستور من حل المحكمة الدستورية لها، ومكنها من تمرير مسودة الدستور النهائية للتصويت عليها فى الاستفتاء المقرر يوم 15 ديسمبر الجارى.

وقالت الصحيفة فى تعليق على نسختها الإلكترونية اليوم الأحد: "إن كل رموز المعارضة فيما عدا القليل منهم قاطعوا الحوار الوطنى"، مشيرة إلى أنه مازال من غير الواضح ما إذا كان هذا الحل الوسط كافيا من أجل تهدئة الأزمة السياسية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة تحولت فى الأيام الأخيرة إلى عنف بين مؤيدى مرسى الإسلاميين ومعارضيه من تيارات الشعب الأخرى والذى دفعهم إلى الاشتباك أمام قصر الاتحادية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" على صدر صفحتها الرئيسية إن الرئيس محمد مرسى تحرك لإرضاء معارضيه بمجموعة تنازلات بعد ساعات من التقارير الصحفية التى ذكرت أنه ينتقل نحو فرض شكل من القوانين العرفية لتأمين الشوارع والسماح بالتصويت فى الاستفتاء على الدستور، وذلك فى محاولة لإخماد الاحتجاجات الغاضبة التى هددت بعرقلته.

وأشارت الصحيفة إلى أن مرسى لم يستجب لطلب المعارضة بأن يتم تأجيل الاستفتاء بما يسمح لإصلاح شامل للوثيقة المقترحة، والذى تقول عنه الجماعات الليبرالية أنه لم يقدم حماية كافية للحقوق الفردية والأحكام التى يمكن أن تعطى يوما ما السلطات الدينية نفوذا جديدا، لافتة إلى تصريحات رئيس الحكومة هشام قنديل، والتى عرض فيها تنازلات كان يبدو رافضا لها قبل أيام قليلة، على حد قولها، مع تراجع الرئيس عن السلطات الكاسحة التى منحها لنفسه.

ورأت الصحيفة أن الإعلانات المتوالية أمس مجتمعة تشير إلى عزم الرئيس القيام بكل ما يلزم للوصول إلى الاستفتاء الذى يقول أنصاره الإسلاميون إنه سيضع الأساس لديمقراطية جديدة والعودة على الاستقرار.

وأضافت نيويورك تايمز أن العروض المقدمة أمس تقدم أملا بسيطا فى حل كل للأزمة جزئيا، لأن قادة المعارضة استبعدوا حتى قبل التنازلات الأخيرة أى محاولة متسرعة للوصول إلى حل قبل أيام من التصويت على الاستفتاء، كما أن حلفاء مرسى الإسلاميين لا يتوقعون أن تنجح مقترحاته. ويقول الكثيرون إنهم توصلوا إلى أن الكثير من المعارضة العلمانية مهتمة بالأساس فى عرقلة عملية التحول الديمقراطى بأى ثمن، فى محاولة منهم لمنع الإسلاميين من الفوز، بل إن بعض الإسلاميين يرون أن مرسى بتلبية بعض مطالب المعارضة، أجبرهم على الاعتراف بأنهم يخشون إلى نقل القضية إلى صناديق التصويت.

من جهتها قالت مجلة "تايم" الأمريكية على تطورات الأزمة الراهنة فى مصر، وقالت إن الرئيس محمد مرسى يستطيع أن ينجح فى الموافقة على الدستور من خلال قوة جماعة الإخوان المسلمين وشعبيتها، حتى لو ظلت الاحتجاجات كما هى.

وأشارت الصحيفة إلى أن مرسى بالتنازل الذى تم الإعلان عنه فى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، حاول احتواء أكبر انتفاضة شعبية مستمرة منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، لكنها أضافت قائلة إن المضى قدما فى الاستفتاء على الدستور فى موعده المقرر السبت المقبل يثير تساؤلا عما إذا كان ما فعله مرسى سيرضى المحتجين خارج القصر الرئاسى أو ائتلاف المعارضة الواسع الذى تشكل فى الأسابيع الثلاثة الماضية، فى إشارة إلى جبهة الإنقاذ الوطنى.

وتتابع المجلة قائلة إنه على الرغم من الإصرار على الموعد المحدد للاستفتاء على الدستور، إلا أن مرسى اضطر إلى تغيير خططه جزئيا، حيث كان من المفترض أن يبدأ تصويت المصريين فى الخارج فى 8 ديسمبر الجارى، لكن تم تأجيله حتى يوم الأربعاء المقبل، وتم تفسير ذلك على أنه قد يكون خطوة نحو تأجيل للاستفتاء، لكنه قد يكون ببساطة خضوع من مرسى وحكومته للحقائق اللوجيستية للوضع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة