يبدو أن مستجدات الأوضاع على الساحة السياسية ألقت بظلالها على الحياة الفنية عامة والسينمائية خاصة، ففى الوقت الذى قرر فيه عدد من منتجى السينما خلق موسم جديد خلال شهر ديسمبر بعيدا عن إجازات الأعياد والصيف، ساءت أوضاع البلاد السياسية، ودخلت فى دوامة من العنف بعد الإعلان الدستورى الذى أطلقه الرئيس محمد مرسى، والذى كان بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير لتتصاعد بعدها الأزمات السياسية، ويقرر عدد من شركات الإنتاج السينمائية تأجيل عرض أفلامها، والمفارقة أن جميع هذه الأفلام بطولة مطلقة لنجمات.
ويعد فيلم «الكريسماس» بطولة علا غانم، أول الأفلام التى تضررت من ارتباك الأوضاع، حيث قال منتجه هانى وليم لـ«اليوم السابع» إنه كان سيطرح الفيلم يوم الأربعاء الماضى، رغبة منه فى خلق موسم سينمائى جديد، خاصة بعد تكدس أفلام العام فى مواسم محددة، مثل موسم الصيف والأعياد، لكن أحداث التحرير والاتحادية أجبرته على تأجيله ليوم 19 من الشهر الجارى، فى لافتة أمل منه أن تهدأ الأوضاع خلال الأيام المقبلة.
والفيلم يعد البطولة المطلقة الأولى لعلا غانم، ويشاركها بطولته إدوارد الذى يجسد دور ضابط شرطة يبحث عن متورطين فى جريمة قتل غامضة، وسامى العدل الذى يجسد دور رجل أعمال يتورط فى قضية القتل، نظرا لعلاقته وتعاملاته مع القتيلة «علا غانم»، ورامى وحيد الذى يجسد دور زوج القتيلة، ويبحث مع الشرطة عن الجانى، وأشرف مصيلحى الذى يجسد دور ضابط الشرطة الذى يتورط فى القضية، وهو من تأليف سامح أبوالغار، وإخراج محمد حمدى.
نفس الوضع بالنسبة للمنتج والموزع السينمائى محمد حسن رمزى، موزع فيلم «سبوبة» من بطولة راندا البحيرى وأحمد هارون، والذى كان مقررا عرضه يوم الأربعاء الماضى أيضا، ولكن فضل تأجيله حتى لا تؤثر أحداث «الاتحادية» على إيراداته، حيث أوضح المنتج أن طرح الفيلم فى الوقت الحالى من المؤكد أن يعرضه لخسارة فادحة، واتفقت معه بطلة العمل راندا البحيرى التى قالت إن تأجيل الفيلم كان أمرا مهما، فبصرف النظر عن الخسارة المتوقعة له فى ظل عرضه فى تلك الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد، فإن تأجيله كان أمرا حتميا، تضامنا مع ثوار الاتحادية، والتى وصفتهم بالأبطال لرفضهم السياسات الديكتاتورية التى يتبعها الرئيس. وتجسد راندا خلال أحداث الفيلم دور بنت تدعى «الأميرة»، وهى فتاة دموية وانتقامية إلى درجة كبيرة، وتتزعم عصابة إجرامية، ويعد هذا الفيلم عودة قوية لراندا فى الشاشة الكبيرة، بعد أن شاركت فى عدة أفلام بأدوار صغيرة، ويشاركها البطولة أحمد هارون، وخالد حمزاوى.
كما تم تأجيل طرح فيلم «شمال يادنيا»، من بطولة مى كساب، والذى كان مقررا طرحه منتصف ديسمبر الجارى بعد أن أنهى مخرجه أشرف نادر جميع عمليات المونتاج والمكساج الخاصة بالفيلم، ولكن الأوضاع الحالية أجبرت منتجه محمد رحال على تأجيله للشهر المقبل، والفيلم يعد البطولة المطلقة الأولى لــ«مى كساب».
وأكد المنتج أحمد السبكى أنه قرر تأجيل استئناف تصوير أحداث فيلمه «كلبى دليلى» بطولة سامح حسين، ومى كساب، بسبب أحداث «الاتحادية»، موضحا أن الأحداث الجارية لن تحرك مياها راكدة، ولكن ستزداد أعداد البطالة فى كل شىء، وعلى جميع المستويات، ولابد من إيجاد حلول فى أقرب وقت لإنقاذ الموقف.
وأشار السبكى إلى أن فيلمه الآخر «الحرامى والعبيط» من بطولة خالد صالح، وخالد الصاوى، وروبى، توقف تصويره أيضا تضامنا مع الأحداث الحالية، على أن يتم استئنافه عقب هدوء الأوضاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة